وجود وجه أمني غير مسبوق في فريق المفاوضين النوويين؛ أسئلة جديدة حول تركيبة الوفد الإيراني

 سؤال بسيط لوزير الخارجية الدكتور عراقجي:

بعد نشر صور من الجلسات الأخيرة للمفاوضات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبح وجود شخص يدعى الدكتور ولي الله نوري موضوع سؤالي في هذه المذكرة في تشكيلة فريق التفاوض.

سبب وجود الطبيب! ما هو ولي الله نوري المعروف بالاسم المستعار الأخ رنجبر في فريق التفاوض وما هو سجله الفعال في مجال السياسة الخارجية؟

لا أنوي أن أكتب بمزيد من التفصيل الآن، ولكن بصرف النظر عن الحالات والسجلات، ورغم أن ارتباطاتهم وتعاطفهم معك أمر مفهوم، ألا يكون من الأفضل لو كان لديك خبير أمني معك، أن تحضر شخصًا، أولاً، يعرف لغة أجنبية ولا يحتاج إلى مترجم في الاجتماعات، وثانيًا، لديه خبرة فعالة في السياسة الخارجية؟

المفاوضات النووية ليست مجرد فعل دبلوماسي، بل هي بلا مبالغة نقطة تحول في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعاصرة. القرارات المتخذة في هذه المفاوضات تؤثر بشكل مباشر وملموس على حياة ملايين الإيرانيين: من سعر الدولار إلى الوصول إلى الأدوية، ومن الاستثمار الأجنبي إلى تشغيل الشباب. في مثل هذه الظروف، تنظر الرأي العام بدقة إلى تركيبة فريق المفاوضات، لأن هذا الفريق يمثل في الواقع المصالح الوطنية أمام القوى العالمية. تعيين أفراد دون الخبرة اللازمة في السياسة الخارجية أو دون الحد الأدنى من القدرات في العلاقات الدولية يمكن أن يكون له عواقب لا يمكن تعويضها للبلد. القلق حيال ذلك ليس قلقاً سياسياً أو حزبياً، بل هو همّ وطني.

نظرًا لأن المفاوضات النووية للجمهورية الإسلامية مع الولايات المتحدة لها تأثير مهم على حياة الناس، فإن وجود الأشخاص علنًا في وفد المفاوضات يجب أن يكون موضوع تساؤل واهتمام جدي، مما يستدعي تقديم إجابات مقنعة للرأي العام.