مذكرات أكبر هاشمي - ١٧ ديسمبر ٢٠٠٢

أراد حسين مرعشي أن يفهم إلى أي مدى تملك القيادة، أو مجلس صيانة الدستور، أو مجمع التشخيص، الاستعداد للتنازل بشأن "اللائحتين التوأمين" [انتخابات وتوضيح صلاحيات رئيس الجمهورية].

النص الكامل لليوميات: جاء السيد حسين مرعشي، نائب كرمان، وقال إن تيار "الثاني من خرداد" [الإصلاحيين] يعاني من التخبط، وهم يرغبون في التوصل إلى تفاهم مع الجناح المقابل بشكل ما. وذكر أن فشل مشروع تحريك الجامعات، وملف "استطلاع الرأي"، والقلق من عواقب لائحي الحكومة، والوصول إلى طريق مسدود سياسياً، وعدم رضا الشعب، هي العوامل التي أدت إلى هذا الوضع. طلب مني أن أبادر لإيجاد تفاهم. كان يريد أن يفهم إلى أي مدى تملك القيادة، ومجلس صيانة الدستور، أو مجمع [تشخيص مصلحة النظام]، الاستعداد للتنازل بشأن اللائحتين [التوأمين للانتخابات وتوضيح صلاحيات رئيس الجمهورية]. وقال إن ملف [عباس] عبدي قد ألحق بهم ضرراً.

جاء السيد المهندس [منوشهر] غروي، المدير التنفيذي السابق لشركة "إيران خودرو". هو غير راضٍ عن إقالته من منصب المدير التنفيذي. تحدث عن خدماته التي استمرت خمسة عشر عاماً، وذكر أن مديري الشركة كانوا ينوون الاستقالة لكنه منعهم. وقال إن قادة "جبهة المشاركة" دعوه ذات مرة إلى اجتماع للتشاور في الأمور الاقتصادية والصناعية، وقال في ذلك الاجتماع: "لن تروا خيراً لأنكم أضعفتم منقذ البلاد السيد رفسنجاني، وأنتم أنفسكم لا تملكون القدرة على التنمية الاقتصادية".

في المساء، جاء السيد [كريم فرج زاده] حلوايي، معاون وزير الطرق [والنقل]. قدم تقريراً عن وضع المشاريع التي أهتم بها، مثل سكة حديد كرمان-زاهدان وبافق-مشهد، والطريق السريع [طهران-] الشمال، وتوسيع طريق لاهيجان-جرجان لأربعة مسارات، وغير ذلك.

انتهى مؤتمر معارضي الحكومة العراقية في لندن. اختاروا لجنة من ٦٣ شخصاً لإدارة مسألة انتقال السلطة. وأعربت أربع مجموعات من المشاركين عن معارضتها لنتائج المؤتمر. وتقول أمريكا وبريطانيا بصراحة إن الحكومة العراقية قدمت تقريراً خاطئاً وناقصاً للمفتشين، وهما تقرعان طبول الحرب. ومع القلق من الحرب والإضرابات في فنزويلا، وصل سعر النفط في أمريكا وبريطانيا إلى حدود ٣٠ دولاراً؛ رغم أن الجيش في فنزويلا بدأ التدخل لكسر إضرابات صناعة النفط.

تتصاعد موجة المعارضة لأمر الاغتيال الذي أصدره [جورج] بوش [رئيس أمريكا] لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA). أعلن القضاء النمساوي أنه إذا قامت وكالة المخابرات المركزية بعملية اغتيال في النمسا، فستتم ملاحقتها قانونياً، وقد تتم ملاحقة بوش أيضاً.

في أفغانستان، اعترف قائد القوات الأمريكية بتنفيذ ١٢ عملية ضد الجنود الأمريكيين خلال ١٠ أيام، واليوم في كابل، ألقى شابان قنبلة على سيارة تقل أمريكيين وأصابوهم بجروح. كما تم اعتقال شابين آخرين كانا ينويان القيام بعملية أخرى. وأصدر [حامد] كرزاي [رئيس الإدارة المؤقتة] مرسوماً لنزع السلاح العام ومنع القادة العسكريين من التدخل في شؤون البلاد والسياسة.

انضمت روسيا أيضاً إلى المعترضين على الدعاية الأمريكية ضد مركزين نوويين إيرانيين في نطنز وأراك، واصفةً إياهما بأنهما غير عسكريين، وقالت إن هدف أمريكا هو الضغط على روسيا للتخلي عن إكمال محطة بوشهر [النووية]، وهو أمر غير مقبول.

في أمريكا، أُجبر مواطنون من ٢٠ دولة إسلامية على التبصيم وتقديم معلومات عن أنفسهم، وهو ما سيقابل بالمعاملة بالمثل بطبيعة الحال. في القطب الجنوبي، تم اكتشاف بحيرة ملحية بمساحة خمسة كيلومترات مربعة على عمق ١٥ متراً تحت الجليد، تعود إلى آلاف السنين.