مقالة نرجس محمدي في مجلة تايم: تمكين المعارضة الوطنية الإيرانية هو طريق الديمقراطية | الشعب الإيراني يطالب بدستور جديد من قِبل مجلس تأسيسي مُنتخب

يقرأ
%count دقائق
-الأحد 2025/12/07 - 23:28
كود الأخبار:23838
مقاله نرگس محمدی در تایم: توانمندسازی اپوزیسیون ملی ایران، مسیر دموکراسی است | مردم ایران خواهان قانون اساسی جدید توسط یک مجلس مؤسسان منتخب هستند

نرجس محمدي، ناشطة حقوق الإنسان والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، في مقال لمجلة تايم بعنوان «إيران لا تزال في حرب، ولكن مع شعبها»، تناولت...

نرجس محمدي، ناشطة حقوق الإنسان والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2023، تناولت في مقال لمجلة تايم بعنوان «إيران لا تزال في حرب، ولكن مع شعبها» ضرورة تشكيل حركة داخلية للانتقال من الاستبداد إلى حكومة ديمقراطية ودور المجتمع الدولي.

وفيما يلي النص الفارسي الكامل لهذه المذكرة، الذي نُشر في تايم بتاريخ 5 ديسمبر 2025، نقلاً عن صفحة نرجس محمدي على منصة X (تويتر):

نرجس محمدي

حتى عندما لا تسقط أي قنابل، لا يختبر الشعب الإيراني ما يمكن تسميته حقاً بالسلام، لأنهم يعيشون تحت حُكم يسيطر على كل جانب من جوانب حياتهم الشخصية والعامة.

يتم تعطيل سلامهم بالمراقبة والسيطرة والرقابة والاعتقالات التعسفية والتعذيب والتهديد المستمر بالعنف. هذا السلام يتم القضاء عليه بواسطة اقتصاد أفرغه الفساد وعدم الكفاءة وسوء الإدارة، وضغط العقوبات، والقلق اليومي من التضخم وارتفاع الأسعار والنقص والبطالة، وكذلك التدمير المستمر لبيئة إيران.

السلام ليس غياب الحرب؛ بل هو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه كل شيء: الديمقراطية، والاستقرار، والنمو الاقتصادي، والتغيير الاجتماعي، وإمكانية وجود مجتمع مدني فعال. ولكن بعد حرب الأيام الـ 12، وجد الشعب الإيراني نفسه عند تقاطع حرب النظام ضد شعبه وحرب حُكومات الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.

الاستبداد والحرب وجهان لعملة واحدة.

كما أعلن المدافعون عن الديمقراطية والسلام في البيانات التي أصدرُوها، دعت هذه البيانات إلى نظام سياسي جديد: حكومة علمانية وديمقراطية تُمثل الشعب الإيراني حقاً، واستفتاء حر وعادل تحت إشراف دولي من الأمم المتحدة، وصياغة إطار قانوني جديد من قِبل مجلس تأسيسي مُنتخب. لقد ذكروا آليات قانونية واضحة للانتقال السلمي، بناءً على المعايير الدولية والأهداف الديمقراطية لإيران.

أظهر موقفهم الموحد أن حركة وطنية واسعة وجماعية، متجذرة في المجتمع المدني وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والتقاليد الديمقراطية المتنوعة في إيران، لديها القدرة على قيادة البلاد نحو تحول تاريخي حاسم. تحول يجب أن يكون أولاً سلمياً، قائماً على الحوار، والمساءلة، والسعي لتحقيق العدالة، واحترام الحقوق المدنية والإنسانية العالمية. لأن أي شيء أقل من ذلك - الانهيار، أو الفوضى، أو الصراع المسلح - سيعرض الملايين للخطر في منطقة ضعيفة.

لطالما اشتهر الإيرانيون والتزموا بالحركات الديمقراطية اللاعنفية. لطالما كانت البلاد نقطة التقاء للثقافات. لآلاف السنين، كانت إيران موطناً للتعددية والتنوع العرقي واللغوي والديني. على الرغم من الخلافات الثقافية الجدية والاختلافات الفكرية والسياسية، حافظ الشعب الإيراني على تقاليد عريقة للتعايش والاحترام المتبادل والحياة الجماعية والشبكات الثقافية المستدامة.

في السنوات الأخيرة، أظهر الشعب الإيراني بوضوح أن النظام قد فقد شرعيته. لأكثر من أربعة عقود، سعى الإيرانيون للحصول على حقوقهم الأساسية والإنسانية من خلال حركات سلمية وديمقراطية: من مسيرات النساء بعد ثورة 1979 إلى احتجاجات الطلاب عام 1999، والحركة الخضراء عام 2009، واحتجاجات نوفمبر 2019، وانتفاضة «المرأة، الحياة، الحرية» في عام 2022، التي بدأت بمقتل مهسا (ژینا) أميني. المقاومة المستمرة للنساء والشباب هزت أسس وبُنى الجمهورية الإسلامية، وحولتها إلى أسوأ كابوس للنظام. أولئك الذين بذل النظام قصارى جهده لإسكاتهم، أصبحوا أقوى المتحدين له.

الحقيقة هي أن إيران حالياً على طريق الانتقال. لكن الانتقال يمكن أن يتحرك في اتجاهات مختلفة. لقد أثبت الشعب الإيراني شجاعته. لقد تحملوا السجن والرقابة والسيطرة والرصاص وفقدان أبنائهم، ومع ذلك يواصل الناس النضال، ولكن ليس بالعنف.

العنف، سواء فُرض من الخارج أو من الداخل، ليس هو الحل. ما يريدونه ليس تدخلاً، بل اعترافاً بإرادة الشعب ونضالاته؛ وليس جيوشاً أجنبية، بل تضامناً دولياً؛ وليس حرباً، بل سلاماً.

كيف يمكن للعالم أن يُساعد؟

الجمهورية الإسلامية، مثل الأنظمة المماثلة، تستجيب للضغط فقط. يتطلب التغيير في إيران ضغطاً عالمياً فعالاً لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والفصل العنصري بين الجنسين وعمليات الإعدام؛ وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي؛ وإتاحة إمكانية عمل مؤسسات المجتمع المدني بحرية. يجب على المجتمع الدولي مراجعة وإعادة تعريف نهجه تجاه "التغيير" في إيران وتوفير الأساس للانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية.

رسالتي: نحن نسعى جاهدين لإنهاء الاستبداد الديني وتنفيذ الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. لتحقيق هذا الهدف، ادعموا المجتمع المدني الإيراني ووسائل الإعلام المستقلة والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة - أولئك الذين هم في الخط الأمامي لبناء مستقبل عادل وديمقراطي لبلادهم.

بالتضامن العالمي، فإن الديمقراطية والسلام ليسا ممكنين فحسب، بل في متناول اليد.

الشعب الإيراني جاهز. قفوا إلى جانبهم.

نرجس محمدي طهران - إيران

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة