دوريات الإرشاد والعقوبات الشديدة على ارتداء الحجاب لا تجدي نفعاً

محمد سرافراز، الرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB)، في حوار مع "خبر آنلاین" (Khabar Online):

"في عهد السيد أحمدي نجاد، كنا نريد إطلاق قناة 'برس تي في' (Press TV) وكنا نعتزم إنشاء استوديو في إنجلترا. بحثنا في أماكن مختلفة ووجدنا أن أحد أفضل المواقع هو مبنى شركة النفط هذا في أفضل شارع في لندن. صعدت بنفسي إلى الطابق الأخير؛ ومن هناك كنا نرى داخل قصر ملكة إنجلترا.

يقع المبنى في مثل هذا الموقع الهام، وترى أنه لا فرق بين هذه الحكومة وتلك الحكومة؛ لقد أضاعوا مثل هذه الممتلكات القيّمة سراً وفي صمت ولم يقدموا سطراً واحداً من التوضيح حول سبب حدوث ذلك.

قد يرغب البعض في ربط قضية الحجاب بمسائل أخرى. عندما طُرحت آلية 'سناب باك' (Snapback)، أعتقد أن مسؤولي الحكومة أنفسهم كانوا يقدّرون أن بإمكانهم منعها من خلال الدبلوماسية والأعمال الأخرى التي يقومون بها، لكن هذه الطريقة لم تكن عملية؛ لأنهم لم يرغبوا في تقديم أي تنازلات لهم وتوقعوا أن يتراجع الأوروبيون، وهذا لم يكن ممكناً. الولايات المتحدة وأوروبا، نظراً لمجمل الظروف التي يمتلكونها من داخل البلاد، لم يكونوا مستعدين للتراجع.

فيما يتعلق بالحجاب، ليس لدينا قانون جديد؛ لدينا قانون يعود إلى أوائل الثورة، ينص على أنه يجب على النساء ارتداء الحجاب الكامل عند الظهور في الشارع. وهذا هو القانون الوحيد الساري حالياً.

بالطبع، هذا القانون، شأنه شأن بعض القوانين الأخرى مثل تلك المتعلقة بالأقمار الصناعية وما إلى ذلك، لا يتم تنفيذه وهو في الأساس غير قابل للتنفيذ، لأن معنى هذا القانون هو أنه حتى لو ظهرت شعرة واحدة من شعر المرأة، فيجب التعامل معها."