يجب على الحكومة أن تتعلم من قضية ركس

يقرأ
دقيقتان
-الثلاثاء 2024/10/15 - 12:46
كود الأخبار:2540
حاکمیت از قضیه‌سینمارکس عبرت بگیرد

ترجمه به عربی:

حوالي ستة أشهر قبل من الثورة، في ليلة 28 أغسطس 1978، حدثت واقعة اعترف بها المؤرخون بأنها لعبت دورًا بارزًا في تسريع انتصار الثورة؛ وهي حريق سينما “ركس” في آبادان، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 420 شخصًا كانوا يشاهدون الفيلم النقدي نسبيًا “غزلان” لمسعود كيميايي.

في البداية، اعتبرت نظام الشاه أن الحادث من تدبير الماركسيين الإسلاميين، وبعد اعتقال الجاني الرئيسي، اتهمت الجماعات الثورية الإسلامية، لكن لم يصدق أحد ذلك، على عكس تصريح آية الله خميني الذي اعتبر أن الحادث كان من تدبير الساواك والنظام لتشويه سمعة الثوار، وهو ما لقي قبولًا في المجتمع.

ومع ذلك، فإن الشخص الذي تم اعتقاله قبل الثورة، وهو حسين تكبالي زاده، حوكم بعد الثورة خلال 14 جلسة محكمة في سبتمبر 1980 بتهمة مماثلة، وحكم عليه بالإعدام على يد القاضي سيد حسين موسوي تبريزي.

كما يقول الشيخ علي تهراني، أول حاكم شرع في خوزستان، في مذكراته، تبين أن الحق كان مع النظام السابق وأن الأمر كان نتيجة تحريض الثوار المتطرفين الإسلاميين.

نتيجة لذلك، أدت تصرفات النظام إلى عدم تصديق أحد لكلامه، وبتلك السهولة، تدهورت صورة النظام بشكل أكبر بسبب عملية إرهابية وحشية، وأقنع الناس بأن مثل هذا النظام غير قابل للإصلاح ويجب القضاء عليه بأي وسيلة.

نعود إلى اليوم، حيث مرت ثلاثة أشهر منذ حالات التسمم المتسلسلة في المدارس للبنات، وقد تم تسمم حوالي 900 طالبة في أوقات مختلفة خلال هذه الفترة.

يبدو أن وضع الحكومة من حيث مصداقية المعلومات التي تقدمها للناس ليس أفضل من النظام السابق؛ بل قد يكون أسوأ.

التأخير في تقديم المعلومات الشفافة والمبالغة في قدرات الحكومة قد زاد الطين بلة، بالإضافة إلى تصرفات بعض عناصر الأمن بطرق غير إنسانية خلال حركة مهسا، مما هيأ المجال لتوجيه أي اتهام للحكومة.

مع وجود هذه الافتراضات، يتساءل الناس: لماذا، مع كل هذه الكاميرات الدائرية الموجودة بشكل طبيعي حول كل مدرسة في الشوارع والأزقة، ومع هذا العدد الكبير من الجرائم، لم تنجح قوات الأمن والشرطة في اعتقال الجناة أو على الأقل الحصول على معلومات قابلة للتقديم؟!

هل هناك عناصر فاسدة من الأمن متورطة في قضية حالات التسمم المتسلسلة في المدارس للبنات مثل عمليات القتل المتسلسلة في عام 1999؟

لدى الحكومة فرصة قصيرة لوقف استغلال المنافسين من خلال تعبئة جميع إمكانياتها واعتقال الجناة.

عبرة سينما “مكس” أمامكم إذا كنتم من أهل الاعتبار!

شهاب الدين حائري شيرازي

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة