خطاب "الثورة الإسلامية" لا يمتلك القوة والقدرة على قيادة المجتمع نحو "الإصلاحات الهيكلية"!

 الدكتور أحمد بخارایی

 لقد أجرينا أكثر من أربع ساعات من الحوار التحدي حول موضوع "خطاب الثورة الإسلامية" في نادي "صوت الغد" على كلوب هاوس. كان التحدي الرئيسي لي مع مواقف واستنتاجات الدكتور بيجان عبدالكريمي، على الرغم من أنني كنت أختلف أيضًا مع الدكتور سروش دباغ.

 جادلت بأن خطاب الثورة الإسلامية يتعارض جوهريًا مع عملية العقلانية في عشرة مجالات رئيسية. وهذه التناقضات الجوهرية تمنعنا من الاعتراف بفعالية وتطبيق خطاب الثورة الإسلامية.

 الأول من هذه التناقضات هو تعارض خطاب الثورة الإسلامية مع خطاب "الإنسانية" والتفكير الموجه نحو الإنسان، باستخدام "ولاية محورية الطبيعة".

 الثاني، المعارضة للعولمة باستخدام نطاق الشريعة وفقه الإسلام.

 الثالث، التعارض مع القيادة العقلانية والقانونية، بالاعتماد على القيادة الكاريزمية (على ثلاثة مستويات: الفردية، المتوسطة، والعامة).

 الرابع، المعارضة للطبيعة التدريجية والتطورية للأحداث التاريخية باللجوء إلى الثورة.

 الخامس من التناقضات الجوهرية في خطاب الثورة الإسلامية مع العقلانية هو التعارض مع واقع التنوعات الفكرية، والأجيال، والأعراق، باللجوء إلى الوحدة الجبرية والشكلية.

 السادس، المعارضة للسلامية باللجوء إلى العنف.

 السابع، المعارضة للتركيز على الجودة الإسلامية باللجوء إلى التركيز على الكم في الإسلام.

 الثامن، التعارض مع الديمقراطية والعلمانية باللجوء إلى الخطاب الناتج عن تلاقي السلطة والأيديولوجيا.

 التاسع، التعارض مع العدالة باللجوء إلى شعارات العدالة، بمعنى: العدالة، ضد العدالة.

 وأخيرًا، العاشر والأخير من التميز الجوهري في خطاب الثورة الإسلامية مع العقلانية هو التعارض مع التقارب الثقافي في الأبعاد المادية وغير المادية للثقافة، باللجوء إلى تأجيل التقدم الثقافي والتخلف في البعد غير المادي للثقافة.

 بناءً على ذلك، لا يمتلك خطاب الثورة الإسلامية القوة والقدرة على قيادة المجتمع نحو الإصلاحات الهيكلية.