بيان إيران الإصلاحي الأمامي: الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلاد هي التغيير والعودة إلى الناس

يقرأ
%count دقائق
-الجمعة 2025/08/22 - 14:11
كود الأخبار:22094
بیانیه جبهه اصلاحات ایران: تنها راه نجات کشور، تغییر و بازگشت به مردم است

وفقًا لجبهة الإصلاح الإيرانية ، تستند عمود الشعب إلى مبدأ أن الآن فرصة ذهبية لتغيير الأمة والسيادة.

نص بيان جبهة الإصلاح الإيرانية، الذي أثار ردود فعل عديدة، هو كما يلي:

إن العدوان الإجرامي الإسرائيلي وفرض حرب اثني عشر يومًا على إيران، رغم الرد الحاسم وكشف قوة الردع والدفاع للقوات المسلحة الإيرانية، قد غيّرا وجه أمننا القومي في المنطقة والعالم. أظهرت هذه الحرب عزم إيران وقدرتها على الدفاع عن وحدة أراضيها، لكنها في الوقت نفسه أوضحت أن الاستمرار في هذا المسار، دون إعادة بناء الثقة الوطنية وفتح باب التفاعل البنّاء مع العالم، سيُكلف الأمة تكاليف بشرية ومالية ونفسية باهظة. اليوم، تُعاني النفس البشرية الجماعية للإيرانيين من جراح، ولا يزال شبح اليأس والقلق يُلقي بظلاله الثقيلة على حياتهم اليومية.قبل الحرب، كان الاقتصاد الإيراني يتآكل تحت ضغط الاختلالات المزمنة والقرارات غير المستدامة، واليوم، فإن عواقب الحرب، إلى جانب التضخم المتفشي، وركود الإنتاج، وانهيار العملة الوطنية، وهروب رؤوس الأموال، جعلت خطر الشلل الاقتصادي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

في ظل هذه الظروف، فإن خطر تفعيل "آلية الزناد" من قبل الترويكا الأوروبية حقيقي للغاية، وهو على وشك التنفيذ. إن إعادة الملف النووي الإيراني إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة، ويؤدي إلى ركود أعمق من عواقب الحرب الأخيرة. كما سيوفر هذا العودة شرعية لحرب مستقبلية ضد إيران تحت مسمى "تهديد للسلام". لذلك، فإن منع هذا السيناريو مسألة ملحة تتعلق بالأمن القومي، وليست قضية فئوية أو انتخابية.

اليوم، وفي هذا المنعطف التاريخي، أمام الأمة والحكومة ثلاثة خيارات:

أ. استمرار الوضع الراهن؛ مع وقف إطلاق نار هش ومستقبل غامض.

ب.تكرار نهج السنوات الـ 22 الماضية؛ التفاوض التكتيكي لكسب الوقت، دون معالجة جذور الأزمة.

ج. اختيار المصالحة الوطنية بشجاعة، والتخلي عن الصراعات الداخلية والخارجية؛ بهدف إصلاح هيكل الحكم والعودة إلى مبدأ سيادة الشعب من خلال إجراء انتخابات حرة وإلغاء الرقابة الانتقائية، ومن ناحية أخرى إنهاء التوتر والعزلة الدولية.

ترى الجبهة الإصلاحية الإيرانية، انطلاقًا من استراتيجية الإصلاح من الداخل، أن المصالحة الوطنية ونتائجها هي السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وفرصة ذهبية للتغيير والعودة إلى الشعب، ولا شك أنها ستتحول، دون التطرق إلى الإصلاحات الهيكلية العميقة والمصالحة الوطنية والعفو العام، إلى مجرد مسرحية سياسية.

لذلك، نعلن عن خارطة طريقنا الفورية والعملية لإجراء إصلاحات هيكلية في مجالي السياسة الداخلية والخارجية على النحو التالي:

1.إعلان عفو ​​عام، ورفع الاعتقال عن المهندس مير حسين موسوي والدكتورة زهرة رهنورد، ورفع القيود السياسية عن السيد محمد خاتمي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والأيديولوجيين والمدنيين، ووقف قمع المنتقدين الإصلاحيين لإعادة بناء الثقة الوطنية ورأب الصدع بين السيادة الوطنية والقومية.


2. تغيير خطاب الحكم إلى التنمية الوطنية من خلال صياغة وتطبيق "مبدأ التنمية والازدهار الإيراني" الذي يركز على رفاهية المواطنين ورفاههم وكرامتهم، بدلاً من إعطاء الأولوية للصراعات الأيديولوجية.


3. حل المؤسسات الموازية وإجراء تغييرات جوهرية في المؤسسات التعيينية ونهجها، وإنهاء التعددية في صنع القرار، واستعادة سلطة الحكومة، والقضاء على تدخل المجالس العديدة الخارجة عن القانون وغير الشفافة وغير الخاضعة للمساءلة في إدارة البلاد.


4. إعادة القوات العسكرية إلى ثكناتها وسحبها من ميادين السياسة والاقتصاد والثقافة.


5.مراجعة مناهج وسياسات الأمن الداخلي، والحفاظ على القدرات الدفاعية الرادعة، مع تقليص النظرة الأمنية للمجتمع، والقضاء على النظرة الانتقائية "للداخل والخارج".


6. إصلاح نهج وإدارة منظومة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وحرية الإعلام، وإلغاء الرقابة.


7. تغيير القوانين المتعلقة بحقوق المرأة التي عرّضت نصف المجتمع للتمييز والعنف المنهجي.


8. تحرير اقتصاد البلاد من قبضة الأوليغارشية الحكومية، وتوفير فرص اقتصادية متساوية للجميع، وتوفير منصة للمستثمرين المحليين والأجانب.


9. إصلاح السياسة الخارجية القائمة على المصالحة الوطنية والتضامن بين جميع الإيرانيين داخل البلاد وخارجها، وتسخير جميع إمكانيات الدبلوماسية الرسمية والشعبية لمنع تفعيل آلية الزناد، ورفع العقوبات، واستعادة مكانة إيران المثقفة والمحبة للسلام في النظام الدولي.


10.استخدام المبادرة النووية للخروج من الأزمة، وإعلان الاستعداد لتعليق التخصيب طواعيةً وقبول مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل الرفع الكامل للعقوبات، بهدف بدء مفاوضات شاملة ومباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتطبيع العلاقات على أساس الكرامة والحكمة والمنفعة.

١١. التكامل الإقليمي لإرساء سلام دائم، واغتنام فرصة التعاون مع الجيران، ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لإرادة شعب هذه الأرض، والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة الأخرى لإعادة بناء صورة إيران كدولة مسالمة ومسؤولة.

لأن تحقيق المصالحة الوطنية وتغيير ممارسات الحكم الحالية هو رغبة غالبية الشعب الإيراني، شعبٌ اختار التعاون مع المجتمع الدولي، والتعايش السلمي مع جيرانه، وتحقيق التنمية، والعيش في أمن وازدهار.تؤمن جبهة الإصلاح الإيرانية بأن ركيزة العودة إلى الشعب ترتكز على مبدأ أن اللحظة الراهنة فرصة ذهبية للتغيير للشعب والحكومة، ويمكن أن تُصبح منطلقًا للتنمية المستدامة، وإعادة بناء رأس المال الاجتماعي، والتفاعل المحترم مع العالم. إلا أن أي تجاهل لضرورة التغيير سيقود البلاد إلى مسار الانهيار التدريجي.

لذلك، ندعو جميع القوى السياسية الوطنية التي تدعو إلى نهج الإصلاحات السلمية واللاعنفية، داخل البلاد وخارجها، وجميع مؤسسات صنع القرار الداعمة لحقوق الأمة، إلى التكاتف على محور المصالح الوطنية بدلًا من الاستمرار في المهاترات المصطنعة والعقيمة. هذه اللحظة هي لحظة القرار العظيم بتجاوز الماضي وفتح أبواب مستقبل مختلف. قد يكون الغد متأخرًا جدًا.

جبهة الإصلاح الإيرانية

 

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة