هذا النوع من التلميح هو السم!_أحمد زيد آبادي

احمد زيد العبادي

كتب حسام الدين أشنا، أحد المقربين السياسيين من حسن روحاني، إلى سردار عزير جعفري: "ما هي المؤسسة المسؤولة عن إدارة وتنسيق الاتصالات الإعلامية للقادة العسكريين الحاليين والسابقين في قضايا الدفاع الحساسة؟ هل يُسمح للآخرين أيضًا بالتحدث عن إيصالات ومدفوعات وأداء هؤلاء القادة؟ لا تفتح صندوق باندورا".

ومن وجهة نظر الشفافية القانونية في بلد ما، أعتقد أن هذا النوع من التلميح هو "السم"! لأن المعنى الواضح لهذه التلميحات هو أن أولاً حدثت جريمة لكنها ظلت مخفية لسبب ما، وثانياً أن طرفي النزاع أيديهما تحت سيف الآخر، وإذا كشف أحد الطرفين فإنه يواجه الكشف المتبادل! هل النصيحة بعدم فتح صندوق باندورا تعني شيئاً آخر؟

وفقا لكل الشرائع الإلهية والإنسانية والطبيعية والعرفية، فإن أي شخص وفي أي منصب إذا ارتكب جريمة يمكن إثباتها بالأدلة والوثائق القضائية، يجب أن يحاكم، وإخفاء ذلك ظلم واضح. وفي الوقت نفسه، إذا تم توجيه ادعاء بارتكاب جريمة محددة ضد شخص دون المستندات والأدلة اللازمة، فهو نوع من الاتهام، والذي بدوره يمكن ملاحقته قضائياً!

وبحسب ما كتبه السيد أشنا، فإن على النظام القضائي أن يطلب الحصول على المعلومات التي ذكرها. إذا كانت معلوماته موثقة فعليه أن يرفع دعوى بناء عليها، وإذا كانت غير موثقة فيجب محاسبة السيد أشنا.

وتوضيح هذه الأمور هو الحد الأدنى من الحقوق العامة للشعب الإيراني.