إنه أمر مؤسف، ولكن هذا صحيح!

 احمدزيد العبادي

محمد جواد ظريف: لدى روسيا خطان أحمران، أولا، لا ينبغي لإيران أن تقيم علاقات سلمية مع العالم أبدا، وثانيا، لا ينبغي لها أن تدخل في صراع مع العالم.

كلام السيد ظريف يبدو صحيحا، لكن ما هي النتيجة التي يمكن استخلاصها منه في هذا الوضع؟ الاستنتاج الذي أتوصل إليه من هذين الاقتراحين هو أنه ينبغي تجنب روسيا قدر الإمكان أثناء تطبيع العلاقات مع العالم، ولكن عندما يكون هناك خطر الصراع مع العالم، فربما تمنع وساطة الروس صراعًا مدمرًا.

ومن هذا المنطلق، فإن دخول بوتين من أجل تقليل أو السيطرة على أو احتواء التوتر بين إيران وإسرائيل وشركائها الغربيين، إذا ثبت نجاحه، لن يكون على حساب البلاد، خاصة أنه في هذا الوضع التاريخي بالذات، فإن تجنب الصراع، طوعا أو كرها، سينتهي بعلاقات سلمية مع العالم.

وبالنظر إلى النفوذ الذي اكتسبته روسيا داخل بلادنا، حيث قامت بعض الدوائر المتطرفة بميل قبلتها من الكعبة إلى قصر الكرملين، شاءت ذلك أم أبيت، فإن حظوظ الروس في النجاح أكبر من الدول الأخرى في الوساطة الجادة!

يمكننا أن نأسف على هذا الوضع، لكن لا يمكننا أن نتجاهل حقيقته.