دخن وذهب في الهواء!

وكتب أحمد زيد آبادي في قناته على التلغرام:

وللأسف فإن ما طرحه الدكتور مسعود بزشکیان تحت عنوان «المصالحة» ذهب أدراج الرياح.

وإذا نظرنا إلى قوتين متطرفتين ومعتدلتين داخل الحكومة، فمن شبه المستحيل التوفيق بين اتجاهاتهما.

وحتى تعليق قانون الحجاب، الذي بدا وكأنه قد تحقق جزئياً بالاتفاق المتبادل، عاد إلى مركز الصراع.

ومع استمرار هذا الصراع تواجه إدارة البلاد مشاكل حتى في الشؤون اليومية. ومن هنا، لا بد أن تتغلب إحدى هاتين القوتين على الأخرى وتهمش منافسها. ولكن أي من هاتين القوتين قادر على التغلب على منافسه؟

في الأشهر المقبلة، نوعية التعامل مع الملابس النسائية، ونوع التفاعل مع العالم الخارجي، ومستوى التسامح مع القوى الحاسمة، وحجم أحكام الإعدام، ستحددها القوى المهيمنة والمهزومة.

ولعل العديد من البلدان والقوى السياسية والاجتماعية تريد أن ينتصر المعتدلون، ولكنني على يقين من أن حكومة نتنياهو وحلفائها المخربين يعدون الدقائق حتى ينتصر المتطرفون.

وما إن يطرح الحديث عن تزايد الضغوط الثقافية والاجتماعية والسياسية، وخاصة التشدد في مسألة الحجاب، حتى تشرق أعينهم بالسعادة ويشعرون بالحياة!

ووفقاً للمصالح التي حددوها لأنفسهم فإن سعادتهم ليست عبثاً، لأن كل أهدافهم يمكن أن تتحقق عبر طريق سيطرة المتطرفين على مصير البلاد!