خاتمي: لم أصوت بوعي وصدق حتى لا أكذب على أحد.

قبل بضعة أيام من إجراء الانتخابات، قلت إن الجميع يتحدثون عن الشعب وأضفت أنه حالياً عندما نقول الشعب نعني بذلك النسبة التي تزيد عن خمسين بالمئة الذين لم يشاركوا في الانتخابات السابقة، وكذلك الملايين الذين أظهروا استياءهم من خلال تصويتهم الاحتجاجي أو ما يسمى بالأصوات الباطلة، وفي الانتخابات الأخيرة رأينا أن نسبة الذين لم يصوتوا والأصوات الباطلة كانت أكثر من الانتخابات السابقة.

هذا لا يعني أن الذين شاركوا في الانتخابات ليسوا من الشعب. الشعب هو جميع الفئات والأطياف المختلفة من قوس قزح الجميل الذي يسمى الأمة الإيرانية والذي أحترمه بعمق.

قررت هذه المرة أنه إذا لم أستطع فعل شيء للشعب، فسأنضم وأتوافق مع حشد الناقمين الذين يعتقدون في أعماقهم أنه إذا كان هناك طريق للنجاة، فهو طريق إصلاح الأمور.

لم أصوت بوعي وصدق حتى لا أكذب على أحد.

دون أن أكون معارضاً للانتخابات ذات المعنى كمصدر لتعزيز قوة وسيادة الأمة والأمن الوطني وإصلاح الثقة العامة، ودون أن أعارض تصويت الشعب، أرى أن عدم التصويت في الظروف السيئة الحالية هو وجه آخر للتصويت في حالة الانتخابات التي تكون حتى ولو نسبياً مرضية.

آمل أن يؤدي عدم التصويت في هذه الظروف إلى إصلاح الثقة المتضررة للشعب في الحكومة والتيارات السياسية بما في ذلك الإصلاحية (والتي نطاقها أوسع من دائرة الإصلاحيين الرسميين) إلى حد ما.

الحاجة الحيوية اليوم للبلاد هي استعادة رأس المال الاجتماعي والتحرك نحو نوع من المصالحة بين الحكومة والشعب لإنقاذ البلاد من التهديدات والأزمات./خاتمي ميديا