عقد الأخوة مع مصطفى!

يقرأ
دقيقتان
-الأربعاء 2024/10/23 - 02:08
كود الأخبار:3794
عقد اخوت با مصطفی!

نص رسالة سعيد حجاريان التي قُرئت في نادي إيران الخاص بي في ذكرى اعتقال مصطفى تاجزاده.

منذ القدم كان من المعتاد بين الشيعة في عيد الغدير أن يُعقد عقد الأخوة. أي أن شخصين لا تربطهما علاقة سببية أو نسبية كانا يُعتبران أخوين بقراءة خطبة، وتظل هذه الأخوة قائمة بينهما مدى الحياة، وكل أخ كان يهب لمساعدة أخيه عند الحاجة. حتى أن هذا الأمر امتد ليشمل النساء اللواتي كن يصبحن أخوات. كانت هذه الآلية لتعزيز المجتمع والإحسان بين الشيعة.

أعتقد أن السيد مصطفى تاج‌زاده بحسن خلقه قد جعل الكثيرين من مجموعات مختلفة إخوة له دون أن يُعقد بينهم عقد. هل يمكن الجلوس مع مصطفى لبضع جلسات دون أن يُفتن بملكاته وخصاله؟ لقد رأيت أنه حتى عندما كان يجلس للحوار مع معارضيه كان يدخلهم تدريجياً في لونه. أما بالنسبة للأصدقاء، فكان الأمر محسوماً. أتعجب من أن مثل هذا الشخص النبيل والكامل قد سُجن لمدة سبع سنوات بسبب التعبير عن الرأي والنقد، وأضيفت ثماني سنوات أخرى إلى تلك السابقة، وذلك في ظروف يعتقد الأطباء أنه يجب أن يُرسل في إجازة علاجية. بالطبع، أجاب حافظ قائلاً:
أنت رجل فضل وعلم، وهذا ذنبك الوحيد

أعود قليلاً إلى الوراء. بعد انتهاء الأسر، كان تاج‌زاده نشطاً في الساحة السياسية بأدب نظيف ومهذب كما في الماضي، وكان ينتقد القيادة ضمن مشروعه الفكري-السياسي. هل تأمل السادة للحظة في الطريق الذي أغلقوه باعتقال تاج‌زاده، كيف فُتح؟ لقد صرخ المجتمع بلغة وكأنهم يهمسون باستمرار: "بسم الله إن كنت خصماً لنا!"

على أي حال، فإن معظم الإصلاحيين حتى الآن قد حفظوا ماء الوجه ووجهوا نقدهم نحو الأساليب والقوانين والوزراء وفي أقصى حد إلى الرئيس. يجب أن نسأل، هل يتوقع النظام أن يتجاوزوا جميعاً ويستهدفوا المحرك الأول؟

ليس من المصلحة أن يظهر السر من وراء الستار
وإلا فلا خبر في مجلس الرند الذي لا يوجد فيه

في النهاية، آمل أن تنتهي تقليد العلاج بالحبس -الذي هو إرث الحكومة السابقة- وأن نشهد حرية جميع الأعزاء في السجن.

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة