رسالة من عدد من نزلاء سجن طهران حول الوضع الكارثي لمياه الشرب والصرف الصحي في هذا السجن

يقرأ
%count دقائق
-الأحد 2025/10/19 - 16:00
كود الأخبار:23124
 نامه تعدادی از زندانیان زندان تهران‌بزرگ درباره وضعیت فاجعه‌بار آب آشامیدنی و بهداشتی این زندان

إن توفير المياه الآمنة والصحية لا يعد مطلبًا إنسانيًا وصحيًا فحسب، بل يستند أيضًا إلى المادة 128 من اللائحة التنفيذية لمنظمة السجون والتدابير الأمنية والتعليمية للبلاد. 

مميز
السيد النائب الأول للرئيس
السيد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي
السيد وزير الطاقة
السيدة نائبة الرئيس ورئيسة منظمة حماية البيئة
السيد محافظ طهران
السيد رئيس منظمة السجون والتدابير الأمنية والتربوية بالبلاد

الرسالة هي كما يلي:

إن توفير المياه الآمنة والصحية لا يعد مطلبًا إنسانيًا وصحيًا فحسب، بل بناءً على المادة 128 من اللائحة التنفيذية لتنظيم السجون والتدابير المؤقتة والتعليمية للدولة (المعتمدة عام 2004)، فإنه يعتبر أحد الواجبات القانونية لهذه المنظمة.

ومع ذلك، لسوء الحظ، واستناداً إلى الأدلة المتوفرة والتقارير الميدانية، فإن الوضع الحالي للمياه في سجن طهران الكبير (فشافوي) مقلق للغاية.

يتم توفير المياه لهذا السجن بالكامل من خلال الآبار الجوفية. لكن بناء على المعلومات المتوفرة فإن موقع هذه الآبار يقع بالقرب من مزارع الماشية والمناطق الصناعية، واحتمالية التلوث الكيميائي والميكروبي فيها عالية جداً. ولسوء الحظ، لا يوجد حاليًا نظام معالجة فعال أو مراقبة صحية مستمرة لهذه المياه.

ومن ناحية أخرى، فإن البناء والتجهيز الأولي لهذا السجن تم من قبل تنظيم السجون فقط، وتم إعداد العديد من الشؤون الداخلية (بما في ذلك الرعاية والخدمات وحتى المرافق) مع مرور الوقت بجهد ونفقة السجناء أنفسهم؛ لكن بما أن الجزء المتعلق بإمدادات المياه وتنقيتها بعيد عن متناول السجناء، فلا توجد إمكانية لتعديل أو تحسين نوعية المياه داخل المجمع.

وفي الوقت الحالي، أصبح الحصول على مياه الشرب الآمنة مستحيلاً تقريباً. والمياه المتاحة ليست مالحة وسيئة المذاق فحسب، بل يعاني العديد من السجناء من جفاف وحكة في الجلد، وفطريات جلدية، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والتي من المرجح أن تكون ناجمة عن تلوث مياه الشرب. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الحصول على الماء الساخن للاستحمام حلمًا بعيد المنال تقريبًا.

ونظراً للوضع الحالي، يضطر السجناء إلى استخدام المياه المعدنية التي تباع في مخزن السجن لتوفير مياه الشرب. وذلك على الرغم من أن سعر كل زجاجة مياه معدنية داخل السجن يبلغ عدة أضعاف سعر السوق الخارجي، ولا يستطيع الكثير من السجناء تحملها؛ ونتيجة لذلك، يضطر عدد كبير منهم إلى استخدام نفس مياه الآبار الملوثة.

نظراً لأهمية الصحة البدنية والكرامة الإنسانية للسجناء، واستناداً إلى الواجب القانوني للمنظمة في الحفاظ على صحة وسلامة المعتقلين، فمن المتوقع أن يتم التحقيق في الأمور التالية واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها فوراً:

. إرسال فريق خبراء الصحة البيئية ومختبر المياه التابع لوزارة الصحة لأخذ عينات من المياه المستخدمة في السجن وقياس معاملاتها الكيميائية والميكروبية.
. الإعلان الرسمي والشفاف عن نتائج الاختبار ونشرها لعلم الأسر والرأي العام.
. بناء أو إعادة بناء نظام محطة معالجة المياه في السجن تحت الإشراف الفني لمنظمة المياه والصرف الصحي في محافظة طهران.
. توفير المياه المعبأة الآمنة للسجناء، وخاصة للفقراء أو في السجون التي يكثر فيها تلوث المياه.
. القضاء على نقص الماء الساخن وتحسين حالة الحمامات والمرافق الصحية لمنع انتشار الأمراض الجلدية والمعدية.

وفي النهاية، يتم التأكيد على أن معالجة هذه القضية ليست مجرد إجراء لتطبيق القانون واحترام حقوق السجناء، ولكنها أيضًا خطوة ضرورية لمنع حدوث أزمات صحية أوسع في بيئة السجون.

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة