مذكرات أكبر هاشمي - ٣ ديسمبر ۲۰۰۲

تقرير السيد مسيح مهاجري عن لقاء الوفد الخماسي مع مراجع قم. اشتكى البعض من مكتب القائد قائلين إن آراءهم لا تحظى بالاهتمام. وقال السيد صافي [كلبايكاني] إنه عندما ذهبت عدة نساء يرتدين الحجاب إلى البرلمان، اقترح على القائد منعهن، ووعد المكتب، بل وقال، إنه سيمنعهن من حضور لقاء القائد وهن يرتدين الحجاب، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

النص الكامل للمذكرة اليومية: جاء السيد مسيح مهاجري، [مستشار الرئيس والمدير المسؤول لصحيفة جمهوري إسلامي]. قدم تقريراً عن لقاء الوفد الخماسي [السادة أحمد أحمدي، محمد جعفري جيلاني، مسيح مهاجري، محمد حسن رحيميان، ومحمد تقي رهبر] مع مراجع قم، الذي عُقد للتعامل مع انحرافات متطرفي الثاني من خرداد. وقال إن البعض اقترح أن يأخذ القائد زمام المبادرة، وتحدث البعض الآخر مثل السيد [حسين] نوري همداني عن الاستعداد لاتخاذ إجراءات، واشتكى البعض من مكتب القائد قائلين إن آراءهم لا تحظى بالاهتمام. وقال السيد [لطف الله] صافي [كلبايكاني] إنه عندما ذهبت عدة نساء يرتدين الحجاب إلى البرلمان، اقترح على القائد منعهن، ووعد المكتب، بل وقال، إنه سيمنعهن من حضور لقاء القائد وهن يرتدين الحجاب، لكنهم لم يفعلوا ذلك. وقال السيد نوري إن إقامة اتصال مع القائد أمر صعب بالنسبة لهم.

قال [السيد مسيح مهاجري] إنه مؤخراً، حتى في أوساط الموالين، يُنتقد عدم تصدي القائد للفساد السياسي والثقافي، ويقول البعض صراحة إن هذا يدل على نقص في الإدارة. وقال إنه أخبر السيد [سيد أصغر مير] حجازي، [مساعد مكتب القائد] بذلك، لكن الأخير قال إنه ربما يعبر عن رأيه الخاص على لسان الآخرين. قال إنه قبل أسبوعين من صدور الحكم ضد السيد [هاشم] آغاجري، حذر هو ومجموعة من أصدقائه مكتب القائد والسيد [سيد محمود هاشمي] شاهرودي شخصياً من أن حكم الإعدام ليس من المصلحة. ورد السيد شاهرودي بأنه يشعر بالخجل أمام السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إذا لم يعاقب الإهانة للأئمة.

جاء الشيخ قدرت عليخاني، [ممثل بوئين زهرا وآوج]. قال إن خلافاً حاداً نشب بين السادة [مهدي] كروبي و[سيد محمد] خاتمي بشأن مشروع قانون صلاحيات الرئيس. وقال السيد كروبي له وللسيد [إسحاق] جهانغيري إنه سيعارض المشروع ويعتزم إبلاغ السيد خاتمي أنه إذا لم يستطع التخلص من الحاشية السيئة من جماعة "المشاركة"، فمن الأفضل له أن يستقيل؛ لكن نُصح بعدم قول مثل هذا الكلام. وأخيراً، توصلوا إلى اتفاق في جلسة عقدت في منزل السيد خاتمي على تعديل مشروع قانون صلاحيات الرئيس. تم حل الخلافات. قال إنه فيما يتعلق بأحداث الجامعات، كان جزء من مديري وزارة العلوم وجماعة "المشاركة" يثيرون الشغب خلف الطلاب. سألني عن رأيي في مشاريع القوانين. قلت له أن يحاولوا التوصل إلى تفاهم مع مجلس صيانة الدستور وألا يأتوا بها إلى مجمع [تشخيص مصلحة النظام]. سأل عن حكم آغاجري. قلت إنني لا أوافق على الإعدام، لكني لا أريد إضعاف السلطة القضائية.

جاء السيد [قربانعلي] درّي نجف‌آبادي، [رئيس ديوان العدالة الإدارية]. أعرب عن عدم رضاه عن السيد [هاشمي] شاهرودي، [رئيس السلطة القضائية] والقائد بشأن كيفية إصدار الحكم في قضية [شهرام] جزائري ولا يعتبر الحكم عادلاً.

عُقدت اليوم الجلسة العلنية الأولى لمحاكمة السادة [عباس] عبدي، [حسين علي] قاضيان، و[عليرضا] علوي‌تبار. وهم متهمون بإقامة علاقات غير سليمة مع الأجانب وبيع معلومات تضر بالبلاد وتخدم الأعداء. انتقدت مجموعة من نواب "المشاركة" الذين وصلوا متأخرين ولم يجدوا مكاناً لحضور المحكمة، قائلين إن علنية المحاكمة ليست جدية! ومن بينهم [محمد] رضا خاتمي، [الأمين العام لجبهة مشاركة إيران الإسلامية].

كنت ضيف القائد على الإفطار. قال إن التعامل مع مثيري الشغب في الجامعات يجب أن يكون جدياً وذكر أنه وجه تحذيرات إلى رئيس الجمهورية ووزير العلوم. وفيما يتعلق بمشاريع قوانين الحكومة، قال إنه يجب ترك مجلس صيانة الدستور حراً في ممارسة رأيه، وأبدى اهتمامه بمعرفة ما يفعله مجمع [تشخيص مصلحة النظام]. كما ناقشنا الوضع في العراق. بدأ مفتشو [الأسلحة التابعون للأمم المتحدة] اليوم تفتيش قصور صدام.