مذكرات أكبر هاشمي - 25 أبريل 2000 - لقاء محسن رضائي وفكرة إنشاء حزب سياسي بحيث يكون هو قائده

لقاء حسين محلوجي في استمرار الشكاوى ورواية المشاكل التي واجهها من قبل التفتيش العام والأجهزة الرقابية الأخرى والتي في النهاية تم تبرئته من التهم الموجهة إليه ونشر مذكراته في كتاب. لقاء محسن رضائي وفكرة إنشاء حزب سياسي بحيث يكون هو قائده. استمرار الرواية والمشاورات لعلي لاريجاني ومتابعة سيد علي أصغر حجازي نائب مكتب القيادة حول تصرف غلامحسين محسني أژيه الفردي كرئيس المجمع القضائي الخاص (والذي للأسف تم تحرير منصبه بشكل خاطئ كمدعي عام خاص للروحانيات ولم يتم الانتباه لذلك؛ ما فائدة ذكر منصبه الثاني في حين أنه لا علاقة له هنا بتوقيف واعتقال الأشخاص والصحف؟) دون التنسيق مع اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها في توقيف صحيفة صبح امروز وذلك خلال محاكمة سعيد حجاريان (بالطبع في النهاية تم توقيف هذه الصحيفة في فرصة أخرى) والتنسيق لنشر جزء آخر من الفيلم المعروف بمؤتمر برلين. لقاء أمير تهراني نائب وزير الاستخبارات في ذلك الوقت ورواية عن ضغط سيد محمد خاتمي على الوزير ووزارة الاستخبارات لإقالة القوى المعارضة للإصلاح مثير للاهتمام سلوك النائبين والمساعدين في هذه الوزارة في اللقاءات مع هاشمي ضد وزيرهم ووشايتهم منه.

أهم جزء في هذه اليوميات؛ هو اللقاء الثنائي مع آية الله خامنئي. يروي قائد الجمهورية الإسلامية لقاءه مع الشيخ مهدي كروبي، بهزاد نبوي، محمد علي نجفي، محمد رضا خاتمي، ومحمد سلامتي حول توقيف الصحف وتحدثهم بحدة مع بهزاد نبوي ومحمد علي نجفي وكذلك رفض شفاعة سيد محمد خاتمي للصحف، حسب رواية هاشمي. تأكيد آية الله خامنئي لهاشمي بأن الشيخ عبد الله نوري الذي كان في السجن يجب أن لا يُعتبر بعد الآن كعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام دون أن يتم الإبلاغ الرسمي للمجمع. من المثير للاهتمام أنه على عكس اليوميات السابقة لهاشمي وإجراء التنسيقات اللازمة، قال آية الله خامنئي لهاشمي "بالرغم من أنه بعد حديث الخميس، كان يتوقع إجراء من قبل السلطة القضائية، لكنه لم يكن يعلم ماذا يفعلون؟"

جاء السيد [حسين] محلوجي، [وزير المعادن والمعادن السابق] وكرر أحاديث اللقاءات السابقة. تحدث عن سوء أداء الحكومة والجناح اليساري والحلول المستقبلية وأعرب عن أمله في استمرار الإجراءات الأخيرة للقيادة. جاء السيد الدكتور [عباس] شيباني، [نائب طهران] وطلب تخصيص وقت للقاء أعضاء الجمعية الإسلامية للأطباء. قال إنه يقوم بتحرير ملاحظات مفاوضات مجلس الثورة؛ وقد كُتبت بشكل ناقص. جاء السيد محسن رضائي، [أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام]. قال إنه ينوي تشكيل حزب وتشاور. جاء السيد علي لاريجاني، [رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون]. قال إنه بعد توقيف صحيفة صبح امروز، طلب السيد [سيد محمود] هاشمي شاهرودي، [رئيس السلطة القضائية]، رفع الحظر، لأن اليوم محاكمة السيد [سعيد] حجاريان. لاحقاً قال السيد [سيد علي أصغر] حجازي، [من مكتب القيادة] إن السيد [غلامحسين] محسني [أژيه، رئيس المجمع القضائي لموظفي الحكومة]، تصرف بشكل فردي في التوقيف وكان من المقرر أن يتم بالتشاور، وقد تم إلغاء الحكم. أحضر السيد [علي] لاريجاني، ثلاث ساعات من فيلم مؤتمر برلين للتشاور بشأن نشر جزء آخر [على التلفزيون]. قلت، سأعطي رأيي بعد المشاهدة. أبلغ عن تحركات [مكتب] تعزيز الوحدة، لدعم الصحف الموقوفة. جاء السيد [أمير] تهراني من وزارة الاستخبارات. تحدث عن ضغط السيد [سيد محمد] خاتمي، [رئيس الجمهورية] على الوزارة لتصفية القوى المعارضة لليسار وضعف السيد [علي] يونسي، [وزير الاستخبارات] في هذا الخصوص. في المساء أجريت مقابلة مع التلفزيون حول تاريخ الثورة ونهضة الروحانيات.

كنت ضيفًا للقيادة في الليل. يعانون من المرض والتعب. قالوا إن السيدين [مهدي] كروبي، [أمين عام مجمع روحانيون مبارز]، بهزاد نبوي، [عضو بارز في منظمة مجاهدين الثورة الإسلامية]، [محمد علي] نجفي، [عضو بارز في حزب كارگزاران سازندگی]، محمد رضا خاتمي، [المنتخب الأول للبرلمان السادس في دائرة طهران] و[محمد] سلامتي، [أمين عام منظمة مجاهدين الثورة الإسلامية] جاءوا وطلبوا إنهاء توقيف الصحف. تحدث السيد نجفي وبهزاد بشكل سيء وتعامل معهم بقسوة؛ اندهشوا. قال إن السيد خاتمي، [رئيس الجمهورية] أيضاً طلب شفاعة لتخفيف الضغط عن الصحف، لكن القيادة أوضحت له خطر هذا الوضع للصحف عليه وعليهم. قالوا إن السيد عبد الله نوري، لم يعد يُعتبر عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام. [السيد خاتمي]، قال إنه إذا انتظروا عشرة أيام، كان سيصلحهم بنفسه، وقالوا إنهم قد نبهوا له مراراً ولم يفعل، وقالوا إنهم رغم أنهم بعد حديث الخميس، توقعوا إجراء من السلطة القضائية، لكنهم لم يعلموا ماذا يفعلون. اليوم كان هناك مظاهرات في عدة جامعات احتجاجاً على إغلاق الصحف.