مذكرات أكبر هاشمي - 20 أكتوبر 1999 - صفحة أخرى من التدخل خارج نطاق القضاء في الحكم على غلام حسين كرباشي ، عمدة طهران في ذلك الوقت

في مذكرات اليوم لأكبر هاشمي رفسنجاني، تُروى صفحة أخرى من التدخلات الفوقية في إدانة غلامحسين كرباسجي، عمدة طهران آنذاك. عندما طلبت محكمة الاستئناف في طهران تطبيق المادة 25 من قانون إصلاح بعض قوانين القضاء لتخفيف العقوبة، تفاجأ المسؤولون القضائيون في ذلك الوقت، وأنكر الشيخ كاظم صديقي، رئيس محاكم الاستئناف في طهران آنذاك (والذي أُشير إليه خطأً كمحرر رئيس المحاكم العامة في طهران)، إصدار مثل هذا الحكم ونفاه. في نفس الوقت، أجل الشيخ عبدالرضا إيزدبناه، المدير العام للعلاقات العامة في السلطة القضائية آنذاك، إصدار الحكم إلى المستقبل وأعلن ذلك، مما أدى إلى أن المحكمة العليا ألغت حكم الاستئناف الصادر بتخفيف العقوبة.

ذهبنا إلى مركز العلوم والبحوث في الجامعة الإسلامية الحرة لحضور حفل تقييم سبعة عشر عامًا من العمل الجامعي؛ حيث أقاموا خيمة ضخمة بمساحة عشرة آلاف متر، وأقيم معرض رائع بمشاركة 132 وحدة جامعية. زرت تقريبًا جميع الأجنحة وتحدثت مع مديري كل جناح؛ تعبت. في قاعة الاجتماع استمعت إلى تقرير الدكتور [حسين صادقي] شجاع والدكتور [عبدالله] جاسبي، [رئيس الجامعة الإسلامية الحرة]. قدمت جوائز وتحدثت عن أهمية وعظمة العمل بالنظر إلى حوالي 700 ألف طالب، و600 ألف خريج، و130 وحدة داخلية ووحدتين خارجيتين، وثمانية آلاف أستاذ بدوام كامل، وستة آلاف أستاذ بدوام جزئي، و10 آلاف أستاذ محاضر، وخمسة ملايين متر مربع من المباني الجيدة جدًا، وتكلفة سنوية تبلغ 100 مليار تومان تأتي في الغالب من الرسوم الدراسية.

ذهبت إلى مكتبي. جاءت فاطي، [رئيس مؤسسة الأمراض الخاصة] لتناول الغداء. قدمت تقريرًا عن رحلتها إلى كرمانشاه والتزمت بـ 50 مليون تومان لمرضى الأمراض الخاصة هناك وتوفير 50 جهاز غسيل كلوي جديد. في المساء، عقدت جمعية رجال الدين المقاتلين اجتماعًا في مكتبي. تقرر اختيار 15 عضوًا جديدًا للمجلس المركزي، وعقد اجتماع لكبار رجال الدين لتهدئة التوترات وإصدار بيان. اقترحوا أن أشارك في الاجتماعات خارج مكتبي أيضًا. لم أقبل بسبب المضايقات الأمنية والحماية. قلت إنه يمكنهم عقد الاجتماع في مكتبي متى أرادوا.

كالمعتاد، أنجزت الأعمال حتى الساعة الثامنة والنصف مساءً، ثم ذهبت إلى المنزل. نُشر خبر الحكم الجديد للسيد [غلامحسين] كرباسجي في الصحف اليسارية اليوم، لكن الصحف اليمينية نفته في المساء، وصدر خبران متناقضان من السلطة القضائية. السيد [كاظم] صديقي، [رئيس المحاكم العامة في طهران]، أنكر الاستئناف تمامًا، لكن السيد [عبدالرضا] إيزدبناه، [المدير العام للعلاقات العامة في السلطة القضائية]، قال إن الحكم الجديد للقاضي سيصدر في الثامن من نوفمبر.

في إندونيسيا، حدثت واقعة هامة وغير متوقعة. انتخب البرلمان الجديد في إندونيسيا السيد عبدالرحمن وحيد، رئيس الحزب الإسلامي، رئيسًا للجمهورية؛ وكان من المتوقع أن يُنتخب الدكتور [يوسف] حبيبي. بعد تقديم تقرير أدائه إلى البرلمان وعدم قبوله من قبل غالبية النواب، اعتبره تصويتًا بعدم الثقة ولم يترشح. السيدة ميغاواتي، ابنة الراحل سوكارنو، والتي كانت تعتبر الشخص الثاني، لم تحصل على الأصوات. فاز السيد وحيد. أثار أنصار السيدة سوكارنو الشغب، وقتل وأصيب عدد من الأشخاص.