ذكريات أكبر هاشمي - 16 من شهر مهر 1380 - رواية هاشمي عن خطاب شديد لآية الله خامنئي في لقائه مع أئمة الجمعة ضد أمريكا.

رواية هاشمي عن خطاب شديد لآية الله خامنئي في لقائه مع أئمة الجمعة ضد أمريكا.

زيارة عليرضا نوري ومتابعة عفو شقيقه الشيخ عبد الله نوري، ورواية إحباط الشيخ من برامجه وأهدافه، مع إشارته إلى أنه في حال الإفراج عنه سيصمت، ورواية أن النيابة الخاصة برجال الدين قد أخذت تعهداً بعدم توزيع كتاب 'شوكران إصلاح' الذي يروي محاكمة الشيخ عبد الله.

زيارة سيروس شرافت وتقرير عن شركة كابل سازي أبهار.

زيارة العلماء ورجال الدين في آذربايجان الشرقية.

زيارة استشارية لمحمد سعيدي كيا، رئيس مؤسسة الإسكان في ذلك الوقت.

النص الكامل ليوميات:

الموجة الثالثة من الهجوم على أفغانستان، حدثت قبل ساعات من الصباح الباكر. تمت موجتان من الهجوم في الليل، وكان الهدف ضرب المراكز العسكرية والدفاعية ومراكز الإرهابيين وطالبان، وبدأت الموجة الرابعة في الساعة التاسعة مساءً.

أمس، قامت قناة الجزيرة، في خطوة مثيرة، ببث مقابلة مع [أسامة] بن لادن، [زعيم القاعدة]، التي زعمت الجزيرة أنها سُجلت قبل ساعة من الهجوم. شكر بن لادن الله على انتقامه من أمريكا في الحادي عشر من سبتمبر، وقال إن أمريكا لن ترى الأمن مرة أخرى، ولن تنزل المياه بسهولة في حلق الأمريكيين، إلا إذا انسحبت أمريكا بالكامل من الدول الإسلامية وأُعطي الحق للفلسطينيين. هذه التصريحات زادت من قلق الشعب الأمريكي، وانتقد البعض بث هذه التصريحات لبن لادن، رغم أن البعض يقول إنها بثت لتجميل الحرب.

أعلنت أمريكا وبريطانيا أن الهدف هو إزالة طالبان، بينما وصفت طالبان الهجمات بالإرهابية. باكستان والصين، بوجهين، أعربتا عن أملهما بعدم تعرض الشعب الأفغاني للأذى. إيران والعراق أدانا الهجوم، بينما أيدت الدول الأوروبية ذلك. أعلنت طالبان أنه لم يتعرض الملا عمر، [زعيم طالبان]، وبن لادن، [زعيم القاعدة]، لأي أذى، وأيدت الجبهة الإسلامية المتحدة شمال الهجوم.

في باكستان، حدثت مظاهرات واسعة في عدة مدن دعماً لطالبان، ووقعت اشتباكات مع الشرطة في مدينة كويته، مما أدى إلى وقوع أضرار. كما أُقيمت مظاهرات مشابهة في إندونيسيا وألمانيا وإيطاليا والعديد من الأماكن الأخرى. أعلنت طالبان عن مقتل حوالي 37 شخصاً وسقوط أربع طائرات أمريكية، لكن لم يتم تأكيد هذه الادعاءات. بدأت تحركات الجبهة الشمالية أيضاً. في غزة، تظاهر الفلسطينيون ضد أمريكا واشتبكوا مع الشرطة [السلطة]، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى والمعتقلين، مما أثار دهشة ياسر عرفات. في الفلبين، دمرت ثلاثة فنادق بتفجيرات متتالية، ولا يُعرف إن كان لها علاقة بمسائل أفغانستان.

آية الله خامنئي، اليوم خلال لقائه بأئمة الجمعة، وجه هجوماً شديداً ضد أمريكا، وكنت قد انتقدت بشدة تجاوز أمريكا إلى أفغانستان خلال لقائي بسفير تونس. وقد أشار السفير إلى أن موقف تونس مشابه لموقف إيران، وأشاد باستقلال إيران.

مقابلة بن لادن [مع شبكة الجزيرة] أثارت موجة كبيرة في العالم، وظهور كلام اثنين من مساعديه اعتُبر تعبيراً عن استمرار الحركة؛ حيث أدلى السيدان أيمن الظواهري كنائب وسليمان بوغيث كمتحدث بتصريحات شديدة، وظهر أن هذا الشريط تم إعداده للنشر بعد بدء الهجوم المحتمل من أمريكا.

السيد عليرضا نوري، [ممثل طهران]، جاء للاستفسار عن إمكانية عفو شقيقه، وأخبرني أن السيد [عبد الله] نوري، [وزير الداخلية السابق]، مثله مثل الكثيرين، فقد الأمل في نجاح جهوده، وأشار إلى أنه إذا أُطلق سراحه، سيسكت. كما قال إن العديد من النواب والشعب والجامعات يشعرون بالإحباط، وأن الصحف لم تعد لها رونق.

السيد سيروس شرافت، [عضو مجلس إدارة شركة كابل سازي أبهار]، جاء وأخبرني أن وضع المصنع جيد وقد تم إدخال آلات المرحلة الثانية، وانتقد البنوك. في فترة ما بعد الظهر، جاء مجموعة من علماء آذربايجان [الشرقية]، [السادة نوبري، إسحاق سرايي، أحمد غروى، ورسول مشهدي]، من [مجتمع] رجال الدين المناضلين، وتحدثوا عن قلة الإمكانيات المالية للجماعة وطلبوا المساعدة.

السيد [محمد] سعيدي كيا، الذي عُين مؤخراً مسؤولاً عن مؤسسة الإسكان، جاء وقدّم تقريراً عن البرامج وطلب المزيد من الدعم. من المثير للاهتمام أنه بعد وزارته [للإسكان]، قبل هذا المنصب، وطلبت مني تقديم تحليل حول الأحداث الجارية في المنطقة. قلت إن المنطقة قد تكون مهددة بأحداث خطيرة، ويجب أن نكون يقظين.

في إيطاليا، اصطدم طائرتان مما أدى إلى مقتل 118 شخصاً. وفي جورجيا، تحطمت مروحية تابعة للأمم المتحدة ونتج عنها مقتل 10 أشخاص. اليوم وفي المساء، قضيت وقتاً طويلاً في متابعة الأخبار. شعرت بالأسى تجاه الشعب المظلوم في أفغانستان. كما بكت عفت.