مذكرات أكبر هاشمي - 20 أغسطس 2002

في اجتماعٍ مع نواب مركز البحوث التابع لمجلس الخبراء، نوقش احتمال شنّ هجومٍ أمريكي على العراق وإيران، وإنهاء الصراعات الداخلية. وفي ظلّ جمود شعارات التنمية السياسية، ورفض الأفكار اليمينية، تمّ الاعتراف بأنّ الصواب هو العودة إلى شعار البناء.

النص الكامل للصحيفة:

استولت الجماعة الديمقراطية العراقية أمس على السفارة العراقية في ألمانيا، واحتجزت موظفيها رهائن. وبعد ساعاتٍ قليلة، أطلقت الشرطة الألمانية سراح الرهائن. وقد احتدم النقاش حول مهاجمة العراق داخل الولايات المتحدة، ما أدّى إلى ارتفاع سعر النفط إلى 30 دولارًا للبرميل.

عُثر على جثة أبو نضال، [أحد قادة الفصائل الفلسطينية]، في منزله ببغداد، وصرّح طارق عزيز بأنّه انتحر. وهو في مجال القضايا الفلسطينية لا يختلف عن [أسامة] بن لادن.يُقال إنه قتل 300 شخص وجرح 600 آخرين خلال نشاطه. وصرح مسؤولون عراقيون بأنه دخل العراق من إيران عام 1999 بجواز سفر إيراني مزور، وانتحر مؤخرًا عندما شعر بشك الأمن العراقي فيه وبأنه سيخضع للاستجواب. اسمه الحقيقي "صبري [خليل] البنا". ونفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية هذا الادعاء العراقي.

تشير التقارير إلى أنه بسبب المقاطعة الشعبية للسلع الأمريكية في السعودية، انخفضت واردات السلع الأمريكية بنسبة 40%، وفي المقابل سحبت بيبسي وكوكاكولا ورجال أعمال سعوديون 200 مليار دولار من أموالهم من الولايات المتحدة قبل أيام قليلة؛ بعد مطالبتهم بتعويضات قدرها تريليون دولار.

في الصباح، عقدنا اجتماعًا مع نواب [مركز الأبحاث الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام].نوقشت احتمالية شن هجوم أمريكي على العراق وإيران، بالإضافة إلى إنهاء الصراعات الداخلية، ودُرست الحلول. وفي ظل الجمود في شعارات التنمية السياسية وعدم قبول الأفكار اليمينية، فإن الطريق الصحيح هو العودة إلى شعار البناء. وقدم السيد [حميد] ميرزاده تقريرًا عن برنامج الأبحاث، وخاصةً مراكز النمو.

بعد الظهر، حضر السيد [عباس علي] علي زاده، رئيس السلطة القضائية في طهران، وقال إن قضية ناصر [واعظ] طبسي قد حُسمت وتم التوصل إلى اتفاق مع البنك. وفيما يتعلق بقضية شهرام جزائري، قال إن القرار النهائي هو إعادة جميع من تلقى أموالًا أو مساعدات منه إلى خزينة الدولة ومصادرة ممتلكاته، ويبدو أنه لا يوجد أي شخص باستثناء أوكسي نفسه مُدان جنائيًا. وأعرب عن استيائه من وزارة الاستخبارات وحماية القضاء.

وفي تلك الليلة وصل السيد [محمد شريف] مهدوي [شهرودي] القنصل الإيراني في جدة.تحدث عن الندوة قائلاً: "ساد جوٌّ ليبراليٌّ قويٌّ، وكان خطابكم الأفضل". وأضاف: "أصبح الشعب السعوديّ معاديًا لأمريكا بشدة، والحكومة السعودية عاجزةٌ عن فعل شيء، وأصبحت مشاعر الناس تجاه الإيرانيين إيجابية، ويعتقد الخبراء المحليون أنه لا أحد سواكم قادرٌ على إصلاح هذا الوضع السياسي والاقتصادي غير المرغوب فيه". في زيمبابوي، وصل عدد المزارعين البيض المعتقلين إلى 200، وزادت الولايات المتحدة الضغط على حكومة موغابي. وفي الصين ونيبال، تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة