عاجل

سديم المهندسين والقسوة بلا سبب

يقرأ
%count دقائق
-الأحد 2024/10/20 - 18:34
كود الأخبار:3471
مهندس سحابی و آن قساوت بی‌دلیل

أحمد زيدآبادي 

ففي التاريخ الإيراني المعاصر، نادراً ما يظهر على الساحة السياسية لبلادنا رجل مثل المهندس عزت الله الصحابي النقي والنقي والواضح والسلس والوحدة والمحب لإيران. 
كان للراحل سحابي، مثل كل المقاتلين والسياسيين العظماء في تاريخ البشرية، حدوده وأوجه قصور خاصة، لكن صدقه ولائقته وشرفه وتواضعه ورحمته الخالصة تجاه بلاده وشعبه، جعلته عاصمة ثمينة يمكن أن تؤدي دورها كأحد المحاور الرئيسية للوئام الوطني والوحدة في المجتمع الإيراني. 

وللأسف، فإن زعماء الحكومة لا يقتصرون على عدم تقدير هذا العاصمة فحسب، بل يواصلون أيضا قمع قدراتها وقمع دوره السياسي، في انتهاك تام لأبسط حقوق الإنسان الأساسية. 
وحتى من حرمة سنوات الرفاق والتعاون، لم يكلفوا نفسهم باللقاء وجها لوجه مع هذا الرجل المتواضع والمتواضع من الماضي لمعرفة رأيه وحلوله في إدارة البلاد بشكل صحيح وحماية المصالح الإيرانية. العثور مباشرة على المعلومات المباشرة. 

لذلك اختاروا سماع صوت الراحل الصحابي من عزله المؤلم في مركز اعتقال سري من خلال فريق أمني، والضغط على الرجل الكريم للانسحاب التام من الساحة السياسية. 

وبلغ هذا القمع على المهندس السحابي ذروته يوم وفاته وجنازته. 
يعلمنا التاريخ أن الحكومات غالبًا ما ترتكب فظائع باسم الحفاظ على الاستقرار والنظام والأمن خوفًا من إضعاف سلطتها، لكن التاريخ لم ينسى أو يغفر أبدًا "الفظائع غير المبررة". 

بعد مرور أحد عشر عاما على وفاة المهندس الصحابي، يجب على جميع أركان السلطة في الجمهورية الإسلامية الإجابة عن السؤال: ما الخطر أو التهديد الذي يشكله السكان المحدودون في تلك الزاوية المغلقة على النظام والاستقرار والأمن الذي يريدونه، الذين دوسوا على جثمان الراحل الصحابي، وخربوا بقسوة لا مبرر لها مطلقا جنازة هادئة وهادئة لعائلة وأصدقاء الراحل وأوهدوا حياة ابنته الوحيدة البريئة هالة؟ ما سبب كل هذا عدم الاحترام والوقاحة والغطرسة والقسوة والقبح؟ 

كلما تذكرت تلك الأيام المظلمة يملأ قلبي الغضب والحزن، وأريد أن أتجاه كل من يمارس هذا عدم الاحترام والقسوة، سواء كان الأمر أو الرضا أو الصمت؛ سأصرخ بصوت عالٍ وأهز عرش الله... لكن: 
وصف هذا الهجران وهذا دم الكبد 
احتفظ بهذه المرة للمرة القادمة 

ذات مرة، كان للمهندس السحابي رؤية جميلة للأيديولوجية وتقارب دائم للنصوص القرآنية. وكان فهمه لآيات القرآن رقيقا ورقيقا ودافئا ورائدا كأنه أحيى تفسيرات سيد محمود طالقاني في حياته. 
أما النقطة التي أكدها في شرح العقبات التي تواجه الناس في معرفة الحقيقة والاعتراف بالواقع الأبدي فهي: الجزء الأول هو الآية 146 من سورة أعراف: 

وسنبقي من آيات المتكبرين ظلما في الأرض (وسنبقي من آياتنا وآياتنا) 
يفهم شادروان الصحابي من هذه الآية أن المتكبرين والأنانيين والوقحين تصبح نظرة الواقع مظلمة لدرجة أنهم يقرؤون المعطيات الواضحة والمخاطر والتهديدات الموضوعية كما يحلو لهم، وأن النتيجة النهائية لهذا الانحياز هي الهلاك والهلاك. لقد كان فجأة. 

ويرى أن الدافع الرئيسي للآية هو الحاكم، ويستشهد بأمثلة حلوة؛ وتشمل ما يلي: 
"بعد سنوات قليلة من الثورة، اجتمع ناشرو الكتب لمناقشة قضايا النشر، وكنت حاضرا أيضا نيابة عن الشركة المساهمة للنشر، وتحدث معظم الناشرين عن ركود سوق الكتب الدينية وأعربوا عن قلقهم"، وكان من بين الحشد فرد الممامي الذي سمع هذه العبارة أعرب عن الشكر والحمد لله. فوجئ الجميع بهذا السلوك وسألوا عن السبب. أجاب فد ممام: عدم شراء الكتب الدينية يدل على أن محو الأمية الدينية للناس قد تحسنت أو كمالت ولم تعد هناك حاجة لشراء مثل هذه الكتب. أليس هذا سكر ؟

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة