اختفى 98% من حجم مياه بحيرة أرومية

الدكتور مهدي زارع، أستاذ في معهد البحوث الدولي لعلم الزلازل وهندسة الزلازل:

بناءً على صور الأقمار الصناعية والبيانات العلمية، في منتصف عام 2025 وصل مسار جفاف بحيرة أورمية إلى نقطة الانهيار الكامل. فقد انخفض حجم مياه هذه البحيرة بنسبة تفوق 98% مقارنة بعام 1995، وتحول قاعها إلى سهل ملحي قاحل وغير منتج.

الأسباب الرئيسية للانهيار:

• إنشاء أكثر من 40 سداً على الأنهار المغذية للبحيرة.

• التوسع في زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه مثل التفاح وبنجر السكر.

• الممر (شهيد كلانتري) الذي عطّل التبادل الطبيعي للمياه والأملاح.

• الاستغلال المفرط للمياه الجوفية واستمرار موجات الجفاف الشديدة.

التداعيات البيئية والبشرية:

• ارتفاع ملوحة المياه في الجزء الشمالي إلى أكثر من 300 غرام/لتر.

• تدمير المواطن البيئية المسجلة لدى اليونسكو ورامسار.

• تهديد خطير لصحة ومعيشة ملايين الأشخاص في شمال غرب البلاد.

• تلاشي الدور التاريخي للبحيرة في تنظيم المناخ المحلي والإقليمي.

وبحسب زارع، فإن السبب الرئيسي لفشل برامج إحياء البحيرة هو غياب الإرادة الحاكمة والعجز المؤسسي في تنفيذ الحلول، وليس ضعف المقترحات الفنية.

الحلول المقترحة:

• إنشاء نظام شامل ومتكامل لإدارة الموارد المائية.

• إصلاح السياسات الزراعية والاتجاه نحو المحاصيل قليلة الاستهلاك للمياه.

• الاستخدام الواسع لتقنيات الري الحديثة.

• وضع إطار حوكمة شفاف وتشاركي بمشاركة جميع أصحاب المصلحة.

إن تجربة بحيرة أورمية المريرة تمثل مثالاً واضحاً على انهيار نظام بيئي حيوي نتيجة التدخلات البشرية وضعف الإدارة؛ وهي إنذار جدي لبقية أحواض البلاد المائية.

مقتطف من تقرير "عصر إيران"