العدو، الجفاف، والأكاذيب ضد إيران - كاوه مدني

مقالة كاوه مدني الجديدة في فوربس تستعرض دعاء داريوش الكبير لإيران وتتناول التساؤل حول كيفية وقوع إيران في وضع لم يكن أسوأ سيناريوهات أمريكا وإسرائيل ليتمكن من تصميمه وتطبيقه بهذه الطريقة.

تشرح المذكرة كيف أن ست سنوات من الجفاف الشديد، وسنوات من الإدارة غير المستدامة، وسياسات الاكتفاء الذاتي الخاطئة، والتسعير الرخيص للمياه والطاقة، وبناء السدود، وخطط نقل المياه، قد أوصلت إيران إلى حالة "الإفلاس المائي"؛ وهي حالة استنزف فيها البلد، لسنوات، أكثر من رأسماله المائي المتجدد، وأصبحت عاصمته الآن على وشك "اليوم صفر" ومعرضة للإخلاء المحتمل.

في حين أن الولايات المتحدة أحيت سياسة "الضغوط القصوى"، ونفذت إسرائيل أوسع الهجمات العسكرية على البنية التحتية لإيران، وتمت إعادة عقوبات الأمم المتحدة، فإن الضربة الأهم لمستقبل إيران لن تأتي من واشنطن أو القدس أو نيويورك، بل من سماء لم تعد تمطر، وأنهار لم تعد تجري، ومستودعات مائية تم استنزافها.

وتشدد المقالة على أن الجفاف ليس "السبب" الرئيسي للوضع الحالي، بل هو مجرد عامل تسريع وكاشف للإفلاس المائي في إيران؛

لقد اجتمعت ثلاثية داريوش الكبير الشهيرة (العدو، الجفاف، والكذب) مرة أخرى في إيران:

العدو الخارجي وسنوات من العقوبات والتهديد

الجفاف طويل الأمد والمناخ المتغير

الكذب، والإنكار، وسرية البيانات، وتهميش الخبراء، وتأميم البيئة (تحويلها إلى قضية أمنية).

يعتقد كاوه مدني أن العقوبات سترفع يوماً ما، والخلافات الدولية ستنتهي في نهاية المطاف، لكن انهيار نظام المياه، وتدمير الأراضي، وتآكل الثقة العامة، ليس من السهل إصلاحه. ووفقاً للكاتب، في حال استمرار الاتجاه الحالي ودون إصلاح جدي للسياسات المائية، ستقوم الطبيعة بهدوء بما لم تستطع العقوبات والقصف القيام به: إخضاع حضارة قديمة.

يمكنكم قراءة النص الكامل للمقالة في فوربز:

 https://www.forbes.com/sites/kavehmadani/2025/11/16/in-drought-stricken-iran-nature-is-doing-what-sanctions-and-airstrikes-could-not/