قوچاني: بزشکیان لم يذهب تحت التزامات جبهة الإصلاح؛ وخيار خاتمي كان شخصاً آخر وليس بزشکیان.

محمد قوچاني قال إن إسحاق جهانغيري كان الخيار الرئيسي لخاتمي وليس بزشكيان. كما ذكر أن بزشكيان لم يقبل بالالتزامات الخاصة بجبهة الإصلاح ولم يوقع على التعهد. وفيما يلي:

لاريجاني أرسل رسالة إلى سيد حسن خميني للتشاور السياسي، قال فيها إنه يجب على سيد محمد خاتمي أن يقترح أن يتم إجراء استطلاع بعد الانتخابات المستقلة بين لاريجاني ومرشح الإصلاح، وأن الخاسر في الاستطلاع يجب أن يتنحى لصالح الآخر.

خاتمي كان يرغب في مرشح يقبله النظام ويصوت له الشعب، وليس مثل مصطفى تاج زاده الذي رُفضت صلاحياته في عام 1400، ولا مثل مصطفى معين الذي لم يحصل على أصوات في عام 1384. ولكن من كان هذا المرشح؟

أشخاص مثل عبد الله نوري قالوا إن مصداق هذا المرشح ليس سوى إسحاق جهانغيري، لكن خاتمي أشار إلى شرط الحصول على الأصوات وأكد أن هناك خيارات أخرى. وكانت أهم الخيارات التي كان يفكر فيها سيد محمد خاتمي وسيد حسن خميني هما مجيد أنصاري وسيد محمد صدر.

سيد محمد خاتمي في بداية دخوله في انتخابات عام 1403 لم يكن مصراً على تأكيد صلاحية إسحاق جهانغيري وإقبال الشعب عليه، على عكس ما حدث في عام 1396 عندما أدى إصراره على ترشيح جهانغيري بجانب حسن روحاني إلى سوء تفاهم بين الإصلاحيين والمعتدلين. بعد انسحاب سيد محمد صدر مبكراً وتخلي مجيد انصاري، حاول سيد محمد خاتمي تعويض ذلك وأصر على ترشيح إسحاق جهانغيري، إلى حد أنه تجاهل محمد رضا عارف، نائب الأول له، مما أدى إلى انسحابه أيضاً من الترشيح. كما كان سيد محمد خاتمي صريحاً في معارضته لترشيح أشخاص يُعرفون بالإصلاح، لكن هو وأصدقاؤه لم يعتبروا هؤلاء إصلاحيين، ومن بينهم محمد شريعتمداري. نتيجة لذلك، تم نقل هذه الرسالة من أعلى هيئة قيادية للإصلاح إلى جسم جبهة الإصلاح بأن الشخص الأنسب للترشح للرئاسة هو إسحاق جهانغيري.

مسعود بزشکیان لم يكن الخيار الأول لجبهة الإصلاح لأنه لم يقبل بالميثاق المؤلف من 15 مادة الذي وضعه سيد محمد خاتمي، ولم يوقع أيضاً على تعهد جبهة الإصلاح، الذي كان يلزمه بالانسحاب لصالح المرشح المعتمد من جبهة الإصلاح في حال تأكيد صلاحية عدة مرشحين إصلاحيين.

بزشکیان أجاب على جميع هذه الانتقادات قائلاً: "من الذي يقول إن عقل 15 شخصاً أفضل من عقل شخص واحد في المكان الذي يتطلب العلم؟" وسأل أيضاً: "من الذي قال إن الحزب الذي ليس لديه برنامج هو حزب؟ ما هو برنامجكم مثلاً في الصحة؟"