رسالة إلى زوجة المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية

يقرأ
دقيقتان
-الثلاثاء 2024/10/22 - 01:54
كود الأخبار:3787
نامه به همسر رهبر جمهوری اسلامی ایران

السيدة منصورة خوجاسته باقر زاده
السلام عليكم.

لا أقصد أن أكون فريسة للوقت في الأيام الأخيرة من ذي الحجة أو أن أؤلمكم بوصف معاناة الأسرى الأبرياء في أجواء عيد الغدير التي هي سعادة لنا جميعًا. ولكن ماذا أفعل لو أن المسؤولين المعينين من قبل الجهاز القضائي المحترم في بلادنا، متأثرين بالأجهزة الأمنية، وخاصة المنظمة الموازية "ساس"، التي تتنافس بشدة مع وزارة الإعلام في اضطهاد المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، نسيا ظروف الكرامة والتسامح تجاه الأسرى؟ معاناتهم تعطي الإجابة. 

بارك السيدة. 
وبما أنك زوجة سجناء سياسيين في النظام السابق، فإنك تفهم جيدا مشاعر وأوضاع عائلات السجناء السياسيين اليوم، الذين لا يرتكبون أي جريمة سوى الانتقاد والاحتجاج على الوضع الفوضوي في بلدنا الحبيب. ولهذا السبب، كزوجة سجين سياسي، لم تكن جرائمها سوى نقد للزعيم، وبناء على شهادتها المحددة والعامة، أسألك أنت اليوم زوجة زعيم إيران، أي أقوى رجل في البلاد ويمتلك العديد من السلطات، لماذا أصبح السجن الذي كان من المفترض أن يكون مكانا تأديبيا وجامعا للمجرمين، اليوم مكانا تعذيب للأبرياء من الرجال والنساء؟! علاوة على ذلك، فإن سؤالي الجاد هو لماذا يجب حرمان عائلات السجناء السياسيين من حقوقهم الإسلامية وحقوق الإنسان، مثل إجازة أحبائهم؟ 

السيدة باغزاد 
وعندما أتحدث عبر الهاتف أو في لقاءات مع زوجتي العزيزة، أروي نفاد صبر والدتها طوال العام الذي فصلوها بوحشية عن أولادها وحبسوها في السجن، رغم أنهم يعلمون أنها لا تستطيع زيارة كبدها. حرم من الزيارة ولم يسمح له بالحصول على إجازة، وذكّرني بالوضع الخطير للسجناء السياسيين الآخرين الذين قضوا سنوات في السجن دون يوم إجازة. 

ومع ذلك فإن السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهني هو ألا يكون لهؤلاء الذين يجلسون على مقاعد القضاة ويجب أن يحققوا العدالة، أو لهؤلاء المحققين الذين تعيق إرادتهم استقلال القضاة أمهات؟! هل من الممكن أن تكون هناك أم لا تعرف مشاعرها وعواطفها ولا تعرف الألم العميق البعيد عن أبنائها؟! 

وأهتم بسماع إجابات هذه الأسئلة منك زوجة زعيم بلادنا القوي والسلطة حتى تتم الإجابة على العديد من أسئلتي النفسية الأخرى. 

أتمنى أن هذه الرسالة التي كتبتها زوجات الأحرار المسجونين اليوم إلى زوجات المعتقلين السياسيين أمس الذين تتمثل جريمتهم في انتقاد الزعيم، والأخير المتهم بإسقاط النظام، والذي وصفته الحكومة بأنه مخرب أمني، والأخير بأنه مخرب، ستفتح حوارا في هذا المجال دون تدخل من الرجال وخاصة من رجال الأمن. 

شكرا على اهتمامك 
فخر السادات محتشميبور 
زوجة دربند الحرة سيد مصطفى تاجزاده 
16 يوليو 2021

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة