لماذا يصمت أحمدي نجاد، الذي أثار الكثير من الجدل حول المحرقة، عن جرائم إسرائيل؟

كتبت صحيفة خراسان:

بعد انتهاء فترة رئاسته، حاول أحمدي نجاد عكس جميع مقارباته السابقة تقريبا وإظهار مواقف وسلوكيات كاريكاتورية ومختلفة: رسالة إلى بن سلمان حول حرب اليمن وطلب تسوية منه، وعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية، ورسالة تعزية في ذكرى وفاة مايكل جاكسون، ومقابلات حاول فيها تصوير نفسه على أنه باحث عن الحريات الاجتماعية الواسعة، وما إلى ذلك. ومع ذلك، وبما أن ردود الفعل هذه لا تتماشى مع شخصية أحمدي نجاد، فإن المجتمع لم يرفض وصفته فحسب، بل اتهم بحق بالنفاق والتطرف، وأصبح أنصاره تدريجيا أصغر وأصغر.

في الواقع، إذا كانت مواقف أحمدي نجاد المعادية للصهيونية قد جعلته يتمتع بشعبية ذات يوم، فإن صمته اليوم هو مصدر للكراهية بنفس القدر لأن تصريحاته ضد المحرقة هي التي جعلته سياسيا مختلفا، وفشله في اتخاذ موقف ضد المحرقة التي تحدث اليوم في فلسطين وجنوب لبنان سوف يدمر كل ما تبقى من مصداقيته.