إن رد بزشکیان على حادثة لاهيجان ليس مجرد عمل دعائي

إن ما حدث في لاهيجان مؤسف وفظيع للغاية، ولو حدث هذا في إنجلترا أو أمريكا لكانت إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد قدمت المعلومات اللازمة عنه، لكنها للأسف لم تبد أي رد فعل على هذا الحادث المأساوي.

إن متابعة السيد بزشكيان وأمره لوزارة الداخلية بإرسال وفد إلى مدينة لاهيجان للتحقيق في الأمر مباشرة أمر مبشر للغاية.

المهم أن رد فعل الرئيس ليس دعائيا فحسب، بل خطير جدا. وحقيقة أن السيد بزشكيان يتفاعل مع أمر أثر على الرأي العام ويرسل فريقا للتحقيق في الموضوع يعني أن الخطوة التالية هي أن نسأل، سيدي الرئيس، ماذا حدث لتقرير ذلك الفريق؟ لأن الرئيس عندما يعلن موقفه علناً يمكن متابعته عبر وسائل الإعلام والرأي العام.

إن هذا الأسلوب في التعامل سيجعل بالتأكيد العاملين في الشرطة والقضاء يعلمون أن الوطن لا يخلو من صاحبه، وأنهم لا يستطيعون أن يعاملوا الناس كما يريدون، ولا يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون عندما يعتقلون متهماً. وعليهم التعامل معه، لأن سلوك رجل الشرطة يجب أن يكون ضمن نطاق القانون والصلاحيات التي يحددها القانون.

نأمل ألا تحدث مثل هذه الأحداث، حيث قام خمسة من ضباط الشرطة بضرب شخص واحد حتى الموت، في إيران أو في أي بلد آخر، ولكن نأمل ألا يكون الرئيس غير مبالٍ بهذه القضايا.

لو حدث هذا في زمن السيد روحاني أو المرحوم السيد رئيسي لما اهتزت، لكن السيد الدكتور بزشكيان كان له رد فعل فوري./عدة ثواني