هل يوافق الشعب الإيراني على رسالة “تدمير إسرائيل”؟ | 16 أكتوبر 2023

ولا شك في أن تصرفات الفلسطينيين أمس صدمت إسرائيل. ليس هناك شك في أن التصميم الدقيق وحجم ونجاح عمليات حماس والجهاد الإسلامي لم يصدم سبعة ملايين إسرائيلي فحسب، بل صدم العالم كله أيضًا. ليس هناك شك في أن وضع إسرائيل في عملية الأمس لا يمكن وصفه إلا بأنه فشل من الناحية العسكرية. لا شك أن إسرائيل لم تشهد مثل هذه الهزيمة والخسائر في يوم واحد خلال 75 عامًا منذ تأسيسها. 

لكن السؤال الرئيسي هو: ما هي الآثار الإيجابية للنجاح الفلسطيني (إذا تبين لاحقًا أن عمل الأمس كان ناجحًا للفلسطينيين على المدى الطويل) وفشل الإسرائيليين على "المصالح الوطنية لإيران"؟ هل يمكننا أن نتخيل أي نتيجة أخرى غير تورط إيران في الصراع العربي الإسرائيلي التاريخي الذي لا ينتهى؟ وشكر متحدث باسم حماس إيران رسميا على مساعدتها أمس. ومن المثير للاهتمام أنه لم يذكر أي دولة أخرى، بما في ذلك أكثر من اثني عشر دولة عربية، لكنه أشاد بإيران. أليست هذه مقدمة وخلفية للرد الإسرائيلي على إيران؟ إذا شنت إسرائيل عدوان عسكري على إيران نتيجة لعمل الأمس ، فهل يدين العالم ذلك؟ أم أنهم سيحصلون على فرصة تاريخية لتدمير إسرائيل، كما يتصور الثوار الإيرانيون؟ 

لأكثر من عقد من الزمان، كنت أطرح هذا السؤال البسيط: "من أعطى إيران الإسلامية مهمة تدمير إسرائيل؟" إلى جانب الاستفتاء دعونا نقوم بإجراء استطلاع بسيط لشعبنا ونسأله "هل توافق على أن تدمر إيران إسرائيل؟"، إذا أجابت الأغلبية" نعم نحن نطالب النظام بشدة بتدمير إسرائيل "، بإذن الله ، بمواصلة سياستها العدائية تجاه إسرائيل. إعطاء الأولوية للنضال مع إسرائيل على الخبز والماء والصحة وتعليم الناس. ولكن إذا قال معظم الإيرانيين: "نحن لسنا راضين عن تدمير إسرائيل، وفي الأساس لسنا راضين عن التدخل العسكري والوجود في دول أخرى"، فما هي المهمة؟ 



صادق زيباكلام