اليوم الذي وصف فيه آية الله خامنئي ممثلي المجلس السادس بالخائنين وذوي القلوب الضعيفة بسبب تفكيرهم في التفاوض مع الولايات المتحدة.

الفيديو يتعلق بكلمة آية الله خامنئي في 1 خرداد 1381 خلال لقائه بمجموعة من الإيثاريين وعائلات الشهداء.

تحدث آية الله خامنئي بحدة بعد علمه بجلسات عدد من ممثلي المجلس السادس وتبادل الأفكار بشأن سبل التفاوض مع أمريكا.

استخدم قائد الجمهورية الإسلامية صراحة تعابير "خائن" و"بلا غيرة".

نص الأقوال هو كما يلي:

"بالطبع، يجب على المسؤولين القيام بواجباتهم؛ يجب على الحكومة والسلطة القضائية والمجلس القيام بواجباتهم. أي شخص يتجنب اليوم واجبه الرئيسي وينشغل بأمور أخرى، ويتجنب أداء واجبه، فقد خان وسيتعرض للّعنة الأبدية.

يجب علينا كمسؤولين أن نحافظ على الروح الإسلامية في أنفسنا؛ وأن نبعد روح الترف والبذخ ونسعى لتحقيق المصلحة العامة ونبتعد عن التطلع إلى الثروات والمصالح الشخصية. إذا لم تُحل مشاكلنا في بعض المجالات، فإن السبب هو هذه الأمور؛ يجب علينا إصلاحها.

بعضهم يربطون أنفسهم بخيوط ويخلقون عقدًا، ويعطلون أنفسهم عن أن يكونوا مفيدين لهذا الشعب وأهدافه، ثم يتهمون الإسلام والنظام الإسلامي والأحكام الإسلامية. أليس من الجبن أكثر من هذا؟! بعضهم يشعرون بالضعف في قلوبهم، أو تخيفهم نظرات أمريكا، أو تجعلهم وعود أمريكا وأمثالها يشعرون بالعجز؛ لذلك يتجهون نحو أمريكا.

ثم يتهمون الشعب والشباب المؤمنين والمديرين الصادقين في البلاد بأنهم لا يستطيعون؛ لذا نضطر للذهاب والاستسلام لأمريكا! الذين يتحدثون عن التفاوض مع أمريكا، إما أنهم لا يفهمون أبجديات السياسة، أو أنهم لا يعرفون أبجديات الغيرة؛ أحد هذين الأمرين. بينما العدو يتحدث بهذه الطريقة، ويتكبر، ويهين الشعب الإيراني، ويصرح بأنه يريد العمل ضد هذا النظام وبلدنا ومصالحه، هنا يخرج بعضهم بتذلل ويقولون: ماذا نفعل؛ هل نذهب، أم لا، هل نتقرب، أم نتحدث، أم نطلب، أم نتوسل؟!

هذا إهانة لغيرة وعزة الشعب الإيراني؛ هذا دليل على اللامبالاة؛ هذه ليست سياسة. يحاولون أن يضفوا بعض المظاهر لفهمهم السياسي؛ لا، هذا هو ضد الفهم السياسي.

الشعب الإيراني لديه أهداف ومقاصد محترمة، وأي شخص يحترم هذه المقاصد ويقبل النظام الجمهوري الإسلامي، فإن الشعب الإيراني قد دخل معه في مفاوضات ومعاملات كطرف متساوي. لدينا علاقات مع الاتحاد السوفيتي، ومع أوروبا ومع جميع أنحاء العالم. المشكلة مع أمريكا هي أنها لا تقبل هويتنا الإسلامية والوطنية، وهي تعبر عن ذلك بوضوح. لماذا لا يفهم بعض المدعين للسياسة والفهم هذا؟!

حقًا إنه لأمر مؤسف. إن الحكومة التي تقول بصراحة أنها تريد العمل ضد النظام الإسلامي ومطالب الشعب الإيراني وتخصص ميزانية لإسقاط هذا النظام، فإن الاتصال والتفاوض معها هو خيانة وحماقة!"