مذكرات أكبر هاشمي - 27 أكتوبر 2001

يوميات أكبر هاشمي:

كنت في المنزل. درست تاريخ الأحزاب في الغرب وإيران، بالإضافة إلى نتائج مؤتمر "غوادلوب" في الأيام الأخيرة من عمر نظام الشاه. في الظهر، تجمع الأولاد. النقاشات الحزبية عادةً ما تتناول القضايا الجديدة مثل أمريكا، وأفغانستان، والجمرة الخبيثة، وإسرائيل وفلسطين. غالبًا ما انتقد أئمة الجمعة في إيران الهجوم الأمريكي على أفغانستان، بأساليب وتعبيرات مختلفة. في وسائل الإعلام بالأمس، كان هناك تركيز على التعليقات حول الخلاف بين الرئيس ورئيس السلطة القضائية بخصوص تذكير بالدستور، مع نكهة من التعصبات الحزبية.

ذكرت التقارير أنه تم القبض على 11 من القوات الخاصة الأمريكية التي تتواجد في شمال أفغانستان بالقرب من مزار الشريف. طالبان وأمريكا لم يؤكدا الخبر بعد، وذكرت طالبان أنه لم تُرَ أي قوات أمريكية في الجنوب. المتحدث باسم طالبان، بعد عودته من أسبوع من السفر إلى باكستان، قال إنه يحمل خطة لوقف إطلاق النار والمفاوضات، التي سيقدمها إلى باكستان. كما ذكر أن 560 مدنيًا قد قتلوا نتيجة القصف حتى الآن. أعادت طالبان المخازن الغذائية الخاصة بالمنظمات الإغاثية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التي استحوذت عليها قبل يومين.

في النهاية، لم تتمكن إيران من تأسيس المخيمات التي كانت تهدف إليها لمساعدة اللاجئين داخل أفغانستان، سوى مخيم واحد في المنطقة التي تسيطر عليها جبهة التحالف الشمالي. وقد عارضت طالبان ذلك، ويجري الحديث عن تأسيس مخيمات داخل الأراضي الإيرانية. أعلنت جبهة التحالف الشمالي أنها لا تُعرف باسم "الائتلاف الشمالي"، حيث تعتبر أن هذا الاسم يُظهر محدودية نطاقهم، وأن الاسم الحقيقي لهم هو "الجبهة المتحدة" التي تشمل جميع أفغانستان.

ضغط إسرائيل على الفلسطينيين قد زاد كرد فعل على قتل [رهاوی] زئیفی، وزير السياحة المستقيل، وهناك همسات حول الهجوم على سوريا ولبنان أيضًا؛ لأن جبهة خلق لتحرير فلسطين التي تحملت مسؤولية إعدامه، مركزها في سوريا. القلق من انتشار الجمرة الخبيثة طغى على الحرب في أفغانستان في وسائل الإعلام.