ذكريات أكبر هاشمي، 26 مهر 1380

نص كامل يوميات:

على الرغم من أن وسائل الإعلام الإيرانية، ومن ثم وسائل الإعلام الأخرى، أعلنت عن هبوط القوات البرية الأمريكية في محيط قندهار، إلا أن هذه الأخبار لم تتأكد بعد. قال السيد [جورج] بوش، [رئيس الولايات المتحدة]، إنه في المستقبل القريب ستبدأ العمليات البرية.

ترددت شائعات في الأيام الماضية تفيد بأن [وكيل أحمد] متوكل، القائم بأعمال وزارة الخارجية لطالبان، قد فر أو ذهب إلى باكستان وإسلام آباد لإجراء مفاوضات سرية مع أمريكا، وذكر يوم أمس أن طالبان قد تخلت عن شروط تقديم الأدلة الموثقة من قبل أمريكا، وإذا أنهت أمريكا هجماتها، فإن طالبان مستعدة لتسليم بن لادن لمحاكمة في دولة ثالثة؛ ولكن لم يتم تأكيد ذلك.

أُعلن أن طالبان قد أخذت نصف الحبوب الموجودة في مخازن الصليب الأحمر العالمي في أفغانستان، كما وردت أنباء أن مخازن الإغاثة العالمية قد تضررت نتيجة القصف، وتم استهداف شاحنة تحمل اللاجئين الأفغان في شرق البلاد، وقُتل المسافرون. ومع ذلك، فإن المخيمات التي أنشأتها إيران داخل أفغانستان على الحدود بدأت تدريجيًا في العمل مع دخول اللاجئين الأفغان، لكن تدفق اللاجئين ليس كبيرًا وهناك عراقيل من جانب طالبان.

تقترب قوات الجبهة الشمالية من مزار الشريف، ويقال إن أمريكا ترغب في استخدام مطار مزار الشريف لدعم الحرب. وقد جرى تفسير رد إيران الإيجابي على رسالة أمريكا بشأن مساعدة الطائرات الأمريكية في حالة الطوارئ للهبوط في إيران بتفاصيل مبالغ فيها من قبل وسائل الإعلام الغربية، وتم تدريجيًا تفسيرها كاتفاق سري للتعاون بين أمريكا وإيران، وتم نشر الكثير من الدعاية حول ذلك. [السيد حميدرضا آصفی]، المتحدث باسم وزارة الخارجية، كان مضطرًا لنفي ذلك اليوم.

تزايد الضغط النفسي على أمريكا بسبب المشاكل التي تواجه الشعب الأفغاني نتيجة الحرب، ولم تثمر الدعاية حول المساعدات الغذائية والدوائية، وتوجهوا إلى وعود إعادة بناء أفغانستان، التي اعترافًا بقصور الغرب بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي، قد أُضيفت لها.

تسود القلق من استخدام أمريكا لجرثومة أنثراكس، وقد طغى ذلك على جميع الأمور. وقد تم تعليق مجلس النواب الأمريكي حتى يوم الاثنين المقبل بسبب إثبات وجود رسائل تحتوي على أنثراكس في مكتب رئيس مجلس الشيوخ، ووجود 31 شخصًا من موظفي المجلس في معرض المكروبات، واكتشاف البكتيريا في مكتب حاكم نيويورك، واكتشاف أكثر من ألفي حالة مشكوك فيها في أماكن حساسة، مما جعل ثقة الأمريكيين في حماية أنفسهم تتزعزع، ونقص الأدوية اللازمة والأقنعة، والمشاكل، والمزاح، وتداول الشائعات، زادت الأمور تعقيدًا، وادعاء المتخصصين بأن هذه الأنواع من البكتيريا المركزة تحتاج إلى مهارات وتقنيات عالية نادرة في العالم، زادت من الغموض، وزيادة إرسال الرسائل إلى عيادات الإجهاض، التي يكرهها الأخلاقيون الأمريكيون، شددت على الشك في وجود مؤامرة داخلية، وذكرت الحكومة أنه ليس لديها دليل على نسبة الأمر إلى الإرهابيين، وأن المسألة أصبحت تدريجيًا وباءً في جميع أنحاء العالم.

تحذير خطر في البرلمان الإسرائيلي وإرسال ممثلين إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، واكتشاف رسالة تحتوي على مسحوق أبيض ذو رائحة كريهة في أماكن أخرى، وفي العديد من الدول الغربية والشرقية، جعل الأمر عالميًا، والحديث عن وصول الإرهابيين إلى مواد نووية زاد القلق.

نشر أخبار حول الحكومة التي تريدها أمريكا في أفغانستان أيضًا زاد من قلق كل من الجبهة الشمالية وطالبان، ويدفع بالنزاع النقدي، ورحلة [كولين] باول، [وزير الخارجية الأمريكي] إلى المنطقة تم التعريف بها في هذا السياق. التوتر بين باكستان والهند حول مسألة كشمير قد تفاقم مع تصريحات باول، واندلعت صراعات عسكرية على حدودهما، وبدأت مناقشات جدية في الجامعات الأمريكية حول أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية.