الحاجة إلى المراجعة الدستورية

يقرأ
%count دقائق
-السبت 2024/10/19 - 10:24
كود الأخبار:3194
ضرورت بازنگری قانون اساسی

وقبل أن تصبح سوق ملاحظات الاستفتاء ساخنة، علينا أن نسأل عما إذا كان هؤلاء كتاب الملاحظات الأعزاء المستعدون لإجراء المقابلات قد قرأوا بعناية المادة 59 من الدستور، وهل فهموا بشكل صحيح تبعات هذه العملية والظروف المحيطة بها؟ 

وفي المادة 59 نقرأ: 

"إجراءات الهيئة التشريعية يمكن أن تتم عن طريق الاستفتاء" 
وهكذا فإن المبدأ حسب المادة 59 من الدستور هو أن البرلمان إذا كان ثلثي النواب غير قادرين لأي سبب من الأسباب على الموافقة على مسألة مهمة بطبيعة الحال ضمن صلاحيات البرلمان، فإنهم يصوتون عبر الاستفتاء الشعبي. 

وبالتالي، يمكن طرح القرارات (في ظروف استثنائية إذا وافق عليها ثلثي النواب) على استفتاء شعبي. 

والآن ننتقل إلى المرحلة الثانية: 

هذا القرار (صادق عليه) النواب، ووفقا للرأي التفسيري الصادر عن مجلس الوصاية عام 2001 (الذي لم يخرجوا عنه حتى الآن)، وبالطبع السلطة الرسمية الوحيدة لتفسير الدستور حاليا هي أعضاء مجلس الوصاية؛ وفقا للمادة 94 من الدستور ، يتم إرسال القرار إلى مجلس الوصاية الذي يوافق عليه (القانون) ويتم إخطاره إلى الرئيس لتنفيذه. 

بالطبع إذا وافق مجلس الوصاية ولم يتم حل الخلاف بين البرلمان ومجلس الوصاية من خلال مجلس المصلحة ولن تبدأ المرحلة الثالثة بإجراء آخر. 

ننتقل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة: 

وفي الواقع، هناك أيضاً "لجنة عليا للإشراف على تنفيذ السياسة العامة للمؤسسة" أوكلت إليها آية الله خامنئي سلطة الإشراف على حسن التنفيذ للسياسة العامة للمؤسسة وفقاً للفقرة 2 من المادة 110 من الدستور. 

وتتمتع اللجنة بهذه الصلاحيات المدعومة من قيادة الجمهورية الإسلامية إذا وجدت أن القرار أو القانون يخالف السياسة العامة للنظام؛ ولم يعدل القرار التشريعي البرلمان ومجلس الوصاية، بل ألغاه بشكل أساسي. 
بالطبع لا أحد يستطيع معارضة هذه العملية إلا آية الله خامنئي. 

يبقى أن نرى ما إذا كانت الفرضيات التي طرحها السادة والاستفتاء المحتمل ستنجح في عبور هذه المسارات. 

وما ذكرته وناقشته وأثبت في ملاحظاتي عدة مرات أن الدستور يعاني من تضارب مصالح ومشاكل خطيرة في حالات كثيرة وأن تعديله وإعادة كتابته وفقا للمادة 177 من الدستور أمر ضروري، وأتمنى أن يتم التوافق اللازم في هذا الشأن وأن يشكل آية الله خامنئي لجنة مراجعة دستورية بالعناوين اللازمة. 

وأؤكد أنني اقترحت ببساطة مسار الاستفتاء وواقع وجوده في الظروف الراهنة وفق القوانين القائمة، وأعتقد أن الناس يجب أن يدركوا ذلك حتى لا يقوم الآخرون بتضليل الناس بأي ذريعة. لا توجد فرصة هنا لمعالجة هذه المسألة. لمتابعة أي من أهدافهم وتطلعاتهم، أو الأحزاب السياسية والمؤسسات السياسية أو الأمنية. 

عبد الله العبدي

Take less than a minute, register and share your opinion under this post.
Insulting or inciting messages will be deleted.
اشتراك
الأكثر قراءة