الدكتورة سيدة حميدة زرآبادي في ساحة سياسة الجمهورية الإسلامية.

الدكتورة سيدة حميدة زرآبادي أزالت جميع المسؤوليات السابقة، وخاصة نشاطها كمتحدثة باسم الحملة الانتخابية للدكتور مسعود پزشكيان، من بطاقة التعريف لحسابها على شبكة إكس (تويتر). وفي تغريدة ملفتة، اعتبرت ناهيد، مبينا وكيميا ألوان ثلاثة لعلم باسم إيران.

السيدة زرآبادي في البرلمان، وفي منصبها كنائبة، وقفت ضد التنصت من خلال تطبيق تلگرام طلائي وواجهت محمد جواد آذري جهرمي بشدة، مما أدى إلى تقديم تقرير أمني ضدها من قبل الوزير الشاب إلى مجلس صيانة الدستور. بالطبع، دفعت زرآبادي ثمن تقرير آذري جهرمي وتم رفض أهليتها للدورة التالية.

لاحقًا، منعت الأجهزة المعنية تعيينها كنائبة لمحافظ البرز ومناصب أخرى. في الانتخابات الرئاسية، ذهبت بشجاعة إلى وزارة الداخلية بدون "الحجاب المعتمد من النظام" وترشحت للرئاسة وألقت خطابًا حادًا وصريحًا، وكان واضحًا أنها ستُرفض وتم رفضها.

في الانتخابات الرئاسية، دعمت بصراحة مسعود پزشكيان وأصبحت المتحدثة باسم حملته وتابعت قضايا مهمة، على الرغم من أن هذه المتابعات لم تُتابع بشكل صحيح من الجهات المعنية خاصة بعد الانتخابات، مما أثار حساسية غريبة.

وبالطبع، بسبب قسوة السياسة، اتحدت مع عدوها السابق محمد جواد آذري جهرمي لهدف مشترك. كان الكثيرون يعتقدون أن مسعود پزشكيان سيتمكن من تعيينها كنائبة له أو في منصب حساس في الحكومة، لكن يبدو أن أولئك الذين كانوا يطمحون لتقسيم كعكة السلطة لم يدركوا واقع القوة وقمة هرم النظام الجمهوري الإسلامي بشكل صحيح.

كما ذكرت سابقًا، ومن الواضح للناشطين السياسيين، أنه لم يكن لأي رئيس جمهورية منذ عام 1989 (باستثناء الاستقلال النسبي لأكبر هاشمي رفسنجاني في دورته الأولى) القدرة على تعيين فريقه الانتخابي الأول لخياراته المفضلة بشكل مباشر أو غير مباشر.

مسعود پزشكيان ليس استثناءً من هذه القاعدة، خاصةً أن القانون الجديد يتطلب أخذ رأي الأجهزة الأمنية والرقابية في البلاد، وعدم الامتثال له جريمة، والأحكام الصادرة بلا تأثير.

وبهذا الشكل، تم إبعاد سيدة حميدة زرآبادي عن المسؤوليات الحكومية الحساسة مثل عدد من الزملاء المقربين من پزشكيان، ليتضح عمليًا أن السياسة غريبة وغير رحيمة.
عبدالله عبدي