استمرار الألغاز الأمنية في المستويات العليا للدولة.

في خطوة مفاجئة، تم نقل شخصية أمنية وعسكرية أخرى إلى حكومة الدولة.

إن تبديل قطع اللغز الأمني في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك موضوع خطة تعزيز حماية المعلومات في السلطة القضائية، وإنشاء "فراناجا" في الظل، والتغييرات الكبيرة والشاملة في الحرس الثوري، وعلى رأسها تغيير رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري، تُظهر درجة من الأهمية التي تجعل تعيين الشخص مباشرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ليكون على رأس منظمة حماية معلومات الحرس الثوري، تعيينًا مباشرًا من قائد الحرس الثوري ورئيس منظمة استخبارات الحرس.

أمس، وفي خطوة غير معلنة ومفاجئة، قام وزير الداخلية سردار أحمد وحيدي بتعيين محمد رضا غلام رضا كمعاون سياسي لوزارة الداخلية.

غلام رضا، الذي لا توجد لديه سيرة علنية واضحة، يبدو أنه كان سابقًا مساعدًا لسردار قاسم سليماني في قوة القدس للحرس الثوري، بالإضافة إلى توليه منصب معاون وزير المعلومات وإدارة منظمة استخبارات محافظة طهران، مما يجعله شخصية أمنية واستخباراتية بارزة.

فهل يمكن أن يكون هذا الوجه الأمني العسكري الجديد، الذي تم تعيينه فجأة كمعاون سياسي جديد لوزير الداخلية، مصدر وفاق بين الجماعات السياسية والاجتماعية في البلاد، أم أن تعيين شخص بهذه الطريقة المفاجئة يحمل رسالة واضحة لتأمين المزيد من الفضاء السياسي في البلاد؟

هل يمكن اعتبار هذا التعيين جزءًا من تكوين اللغز الرئيسي الذي يهدف إليه آية الله خامنئي؟

إن اللغز الذي بدأ يتشكل ويظهر أهدافه الرئيسية. يجب أن نتحلى بالصبر والدقة في مراقبة الأحداث.

عبد الله عبدي