عماد الدين باقي: بيان الشرطة حول حادثة لاهيجان أثار المزيد من التساؤلات.

قال عماد الدين باقي حول أحداث لاهيجان التي أدت إلى مقتل متهم في معتقل الشرطة:

یقول بعض الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تبرير الكارثة، إنه حاول نزع سلاح أحد الضباط، في حين أن جميع مراكز الشرطة مزودة بكاميرات، وإذا كان هناك مثل هذا الفيديو، فيجب عرضه، ولكن حتى الشرطة نفسها لم تدّع ذلك في بيانها.

المسألة هنا ليست مجرد مخالفة إدارية، بل هي مسألة إزهاق نفس، أي أنها تحمل كلا الجانبين: المخالفة الإدارية والجريمة. إذا قام الضباط بتصرف يجعل الناس يشعرون بالخوف من الشرطة التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن حفظ الأمن، فإن الفعل المرتكب هو جريمة تتجاوز مجرد مخالفة فردية. 

تلعب الشفافية والتصرف السريع والمناسب مع الحادثة بالتأكيد دوراً هاماً في الحيلولة دون تكرارها، ولكن هذا يتطلب أولاً التخلي عن سياسة تبرير المخالفات و و یجب إن لانتصور بأن معاقبة المخالفين ستصبح مادة دعائية للمعارضين أو ستؤدي إلى فقدان ثقة نفس الضباط. ثانياً، و الأشخاص الذين قاموا بتصوير مشهد الحادثة وتوثيق الجريمة المشهودة، إذا لم يحصلوا على مكافأة، فلا ينبغي معاقبتهم. /إيلنا