مذكرات أكبر هاشمي - 3 سبتمبر ٢٠٠٢

 تصاعد الجدل بين جناحين حول مشروع تعديل قانون الانتخابات

زيارة مركز أبحاث المحركات وشرح حول خطط تشغيل السيارات بنظام الاحتراق المزدوج بحيث يمكن استخدام البنزين والغاز والكهرباء

القيادة راضية عن مقابلة السيد خاتمي ومدح القيادة والتأكيد على السعي من أجل معيشة الشعب، لكنها غير راضية عن التعرض لمجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية، وقالوا إن السيد شاهرودي غاضب.

النص الكامل لليوميات:

تصاعد الجدل بين جناحين حول مشروع تعديل قانون الانتخابات. وقد هاجم مجلس صيانة الدستور وبعض قادة اليمين هذا المشروع بينما دعمته اليسار، ومع ذلك فإن القوميون الدينيون أيضًا أعربوا عن عدم رضاهم؛ لأن المشروع يركز فقط على القوى داخل السلطة، ويقولون إنه جعل الأمور صعبة بالنسبة للأفراد خارج السلطة؛ على سبيل المثال طلب الإيمان القلبي بخلاف الالتزام العملي بالولاية الفقية. ويبدو أن البرلمان سيلبي وجهة نظرهم.

جاء السيد [محمدرضا] نوري شاهرودي، [السفير السابق لإيران في السعودية]، الذي كان متجهًا مع عائلته إلى العمرة، إلى المنزل وطلب المساعدة في القيام برحلة صيد للسلطان، الأمير السعودي الذي وُعِد به مسبقًا وينتظر، وأيضًا لإرسال نفسه إلى التمثيل في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي [في جدة].
وجاء السيد [مصطفى] ميرسليم وذهبنا معًا لزيارة مركز أبحاث المحركات. قبل أربع سنوات، تم تأسيس شركة من قبل إيران خودرو برئاسته؛ وقدم شرحًا كافيًا في المركز الذي كان فيه [السيد إسحاق جهانغيري]، وزير الصناعة، والسيد [أكبر] تركان وعدد من المديرين، حول إنجازات المركز؛ بما في ذلك تطبيق تقنية الحقن بدل الكربراتير، مما يوفر استهلاك الوقود ويقلل من تلوث الهواء. وقالوا إن جميع السيارات الجديدة ستستخدم الحقن خلال أشهر قليلة، وأعلنوا استعدادهم لتحويل السيارات المستعملة. قمنا بزيارة الأقسام المختلفة.

كان مهدي، [مدير عام منظمة تحسين استهلاك الوقود في البلاد]، معي أيضًا وشرح حول خطط تشغيل السيارات بنظام الاحتراق المزدوج بحيث يمكن استخدام البنزين والغاز والكهرباء، وقال إن صاحب الشركة المكلّفة بتحسين استهلاك الوقود تحت إدارة مهدي ويتحمل تكاليفها. في اجتماع مع الموظفين والباحثين، سمعنا تقرير السيد المهندس [منوچهر] غروي، المدير العام لإيران خودرو، الذي قال إن إنتاج 450 ألف سيارة هذا العام، منها 300 ألف تنتجها إيران خودرو، وأضاف أن صناعة السيارات تتقدم بفضل الدعم الكبير من الحكومة والرئيس خلال فترة البناء. وتحدثت عن دور المحرك في حياة الإنسان اليوم والمستقبل وأهمية صناعة السيارات في تصنيع البلاد وضرورة الاهتمام بتقنية الوقود النظيف والاقتصادي وكسب رضا المستهلك.

بعد ذلك ذهبنا إلى مركز شركة تام [إيران خودرو] التي تتولى التشغيل الآلي لصناعة السيارات والصناعات الثقيلة الأخرى. قدم السيدان [منوچهر] غروي و[منوچهر] منطقي تقريرًا، وزرنا صالة تصنيع وتجميع الروبوتات، وكانت زيارة ممتعة.

ظهرًا جاء الدكتور حميد لاهوتي، [زوج فائزه]، إلى مكتبي وقال إنه على الأرجح محاسب شركتهم ارتكب اختلاسًا من الأموال وطلب المساعدة للكشف عن الحقيقة. في المساء، جاء عدد من [أعضاء] المجلس المركزي لحزب كارگزاران [الإعمار] لمناقشة استمرار النشاط. قلت لهم أن يشاركوا في انتخابات المجالس؛ وإذا حصلوا على أصوات جيدة يمكنهم الاستمرار، لكنهم قلقون من المواجهات الحزبية ضدهم. تحدثوا عن المشاكل المالية والإدارية للحكومة والعجز الكبير في الميزانية والمشاكل العامة للبلاد وآثار التوترات الخطيرة وطلبوا مني التدخل لحلها. قلت إن الحل هو تبني سياسة البناء والتنسيق بين الأغلبية حول هذه السياسة.

في الليل كنت ضيف القيادة. ناقشنا مقابلة السيد [سيد محمد] خاتمي، [الرئيس]. هم راضون عن مدح القيادة والتأكيد على السعي من أجل معيشة الشعب، لكنهم غير راضين عن التعرض لمجلس صيانة الدستور والسلطة القضائية وقالوا إن السيد شاهرودي، [رئيس السلطة القضائية]، غاضب. ناقشنا الاحتمالات وآثار مشاريع الحكومة والبرلمان حول الانتخابات وصلاحيات الرئيس، واتفقنا على متابعة النقاش لتقديم اقتراح كتابي حول حل مشاكل البلاد.
ذهبت إلى مكتبي للنوم. بقيت مستيقظًا حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل. ذهبت عفت وفاطي وسعيد وعلي وسارا ومحمد إلى العمرة.